هناك الكثير من الكتب والمقالات المالية المهمة التي تتحدث عن توقيت شراء الأسهم، لكن من المهم بنفس القدر وضع استراتيجية متى تحتفظ بالسهم ومتى تبيعه. يجب على المستثمرين أن يفكروا في عدة عوامل قبل اتخاذ قرار البيع أو الشراء، مثل:

  • مستوى المخاطر التي هم مستعدون لتحملها.

  • متى سيحتاجون إلى أموالهم.

بمعنى أنه يجب أن يكون لديك خطة مالية توضح أهدافك الاستثمارية والمالية سواء على المدى القصير أو الطويل.

في هذا الدرس، سنناقش العوامل التي قد تدفع المستثمرين إلى بيع سهم أو الاحتفاظ به.

متى تبيع أو تحتفظ باستثمار؟

يعتمد القرار على استراتيجية المستثمر الشخصية التي تأخذ في الاعتبار عدة عوامل مثل تحمله للمخاطر، والفترة الزمنية المتاحة له، وأهدافه المالية.

إذا كنت غير متأكد من كيفية وضع هذه الاستراتيجية، يمكنك تثقيف نفسك (عبر هذا الدليل الشامل) أو استشارة مستشار مالي ليساعدك في بناء خطة استثمارية تلبي أهدافك.

الآن، إليك بعض الأسباب التي قد تدفع إلى بيع الأسهم:

1. الفترة الزمنية للاستثمار عام 2025 :

يجب على المستثمرين تحديد فترة زمنية لاستثماراتهم قبل شراء الأسهم أو الأصول الأخرى.

فالأفق الزمني الطويل يتيح تجاوز تقلبات السوق، بينما الأفق القصير يتطلب استراتيجية مختلفة.

يختلف الأفق بناءًا على عمر واحتياجات المستثمر؛ فالشباب قد يحتفظون باستثماراتهم لسنوات، بينما من يقترب من التقاعد يحتاج إلى فترة زمنية أقصر لضمان الدخل التقاعدي.

استراتيجيات الاستثمار الشائعة:

الاستراتيجية

الفكرة الرئيسية

الأفق الزمني

مستوى المخاطرة

المؤشرات المستخدمة

أفضل ظروف السوق

الاستثمار المعاكس (Contrarian)

يعتمد هذا النهج على اتخاذ قرارات استثمارية تعاكس ما يتفق عليه أغلب المستثمرين في السوق.

تختلف حسب الحالة، قد تكون قصيرة أو طويلة.

مرتفع، لأنك تراهن على أن السوق قد يكون مخطئًا.

متابعة مؤشرات المعنويات في السوق، ومعرفة متى تكون الأصول مفرطة في البيع أو الشراء.

حالات السوق المتطرفة (صعود أو هبوط).

الاستثمار في النمو (Growth)

التركيز على الشركات التي لديها إمكانيات نمو عالية سواء في الأرباح أو الإيرادات.

متوسط إلى طويل الأجل.

معتدل إلى مرتفع، لأنك تراهن على استمرارية نمو الشركة.

نمو الأرباح والإيرادات.

الأسواق الصاعدة التي تدعم نمو الشركات.

الاستثمار في الدخل (Income)

الهدف هو الحصول على تدفقات نقدية منتظمة، مثل العوائد من الأرباح أو الفوائد.

طويل الأجل، لأن المستثمر يبحث عن استقرار في التدفقات النقدية.

منخفض إلى معتدل، لأن الأصول المستثمرة تكون غالبًا مستقرة.

عائد الأرباح وأسعار الفائدة.

الأسواق المستقرة التي لا تتقلب بشكل كبير.

الاستثمار في المؤشرات (Index)

الهدف هو محاكاة أداء السوق ككل عن طريق شراء صناديق تتبع مؤشرات الأسهم.

طويل الأجل.

متغير حسب حالة السوق.

لا حاجة لمؤشرات محددة لأن الاستراتيجية تتبع المؤشر مباشرة.

مناسبة في كل الحالات سواء كان السوق صاعدًا أو هابطًا.

الاستثمار في الزخم

(Momentum)

تقوم بشراء الأصول عندما ترتفع قيمتها وتبيعها عندما ترتفع أكثر.

من قصير إلى متوسط الأجل.

مخاطرة مرتفعة لأنك تعتمد على استمرار اتجاه السعر.

تعتمد على اتجاهات الأسعار وقوة الحركة النسبية.

يناسب الأسواق التي تشهد اتجاهات قوية (سواء صعود أو هبوط مستمر).

الاستثمار القيمي (Value)

تبحث عن شراء الأصول التي ترى أنها مقيمة بأقل من قيمتها الحقيقية.

طويل الأجل.

مخاطرة معتدلة.

تراقب نسب مثل السعر إلى الأرباح والقيمة الدفترية للشركات.

يكون مفيدًا في الأسواق المتقلبة أو الهابطة عندما تكون الأصول منخفضة الأسعار.

2. تحمل المخاطر:

اي مقدار المخاطر التي تكون مستعدًا لتحملها في كل استثمار. البعض قد يفضل الحصول على عائد أقل لتجنب المخاطر الكبيرة.

على سبيل المثال، تعتبر سندات الخزانة الأمريكية أصولًا خالية من المخاطر إذا تم الاحتفاظ بها حتى تاريخ الاستحقاق. لكن بالمقارنة مع الاستثمار في الأسهم، فإن سندات الخزانة عادة ما تحقق عوائد أقل.

لذلك، المستثمرون الذين يتحملون مخاطر أعلى سيفضلون استثمار أموالهم في الأسهم، مثل صناديق المؤشرات التي تتبع مؤشر S&P 500.

بفهمك لتحمل المخاطر، يمكنك وضع استراتيجية تحدد فيها أنواع الأسهم التي تستثمر فيها، وكيفية توزيع أموالك بين الأسهم والسندات، ومتى تقوم بعمليات الشراء أو البيع أو الاحتفاظ باستثماراتك.

مقارنة العوائد المتوقعة مقابل المخاطر لمختلف فئات الأصول الاستثمارية:

فئة الأصول

الوصف

المخاطر/العوائد

ما يعادل النقد/سندات الخزانة قصيرة الأجل

أدوات مالية سائلة ذات عائد منخفض، مثل صناديق أسواق المال، تستحق خلال أقل من سنة.

1 (الأقل)

سندات الخزانة متوسطة الأجل

تصدرها الحكومة تستحق خلال فترة تتراوح بين سنتين و10 سنوات.

2

سندات الخزانة طويلة الأجل

تصدرها الحكومة الأمريكية تستحق بعد مرور أكثر من 10 سنوات.

3

سندات الشركات

تصدرها الشركات عادةً ما تكون أكثر خطورة من السندات الحكومية، بآجال استحقاق تمتد بين سنة و30 سنة.

4

سندات مدعومة بالرهن العقاري

سندات مضمونة بقروض عقارية، تقدم عادةً عوائد أعلى بسبب مخاطر التخلف عن السداد.

5

السندات الدولية

ديون تصدرها حكومات وشركات من دول أخرى.

6

الكبيرة منخفضة القيمة

أسهم شركات تُباع بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية.

7

المتوسطة منخفضة القيمة

أسهم الشركات التي تشترى بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية.

8

الصغيرة منخفضة القيمة

الأسهم الأمريكية يتم تداولها بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية.

9

الكبيرة مرتفعة النمو

أسهم ناسداك يتم الاستثمار فيها بأسعار أعلى من قيمتها الحقيقية.

10

المتوسطة مرتفعة النمو

أسهم أمريكية للتداول بأسعار أعلى من قيمتها الحقيقية.

11

الشركات الصغيرة مرتفعة النمو

أسهم أمريكا تُباع بأسعار أعلى من قيمتها الحقيقية.

12

صناديق الاستثمار المتداولة/صناديق المؤشرات المتنوعة

صناديق تتبع مؤشرات سوقية كبيرة مثل S&P 500، تقدم تنوعًا من خلال استثمار واحد في عدة أسهم.

13

العقارات

استثمار مباشر في عقارات أو عبر صناديق الاستثمار العقاري، توفر دخلاً من الإيجارات وإمكانية زيادة رأس المال، لكنها تتضمن مخاطر السيولة.

14

الأسهم الدولية

أسهم من دول في منطقة المحيط الهادئ وأوروبا واقتصادات متقدمة أخرى.

15

السلع

سلع مادية مثل الذهب XAU GOLD والفضة والنفط، قد تكون متقلبة ولكنها تقدم مزايا التنويع والحماية من التضخم.

16

أسهم الأسواق الناشئة

أسهم اقتصادات نامية ذات أسواق مالية في مراحل مبكرة.

17

الفن والمقتنيات

استثمارات في أشياء مادية مثل الأعمال الفنية والتحف والمقتنيات النادرة، التي قد تزداد قيمتها بشكل كبير، لكنها غالبًا ما تكون ذات سيولة منخفضة وتفتقر إلى تقييم دقيق.

18

العملات الرقمية

أصول رقمية - Digital Assets - مثل البيتكوين والإيثيريوم، تتميز بتقلبات عالية وإمكانيات عوائد كبيرة، لكنها تنطوي على مخاطر كبيرة بفقدان الأموال.

19 (الأعلى)

ملاحظة: تختلف المخاطر والعوائد المحتملة لكل فئة من الأصول بناءًا على ظروف السوق والأنواع الفردية من السندات والاستراتيجيات الاستثمارية المستخدمة. من المهم القيام ببحث شامل وطلب النصيحة المالية عند اختيار الأصول للاستثمار.

3. الشراء والاحتفاظ:

إذا احتفظ المستثمرون باستثمار لفترة قصيرة، تقل عن سنة، فقد يبيعون السهم بمجرد أن يحقق ربحًا أو عندما يحتاجون إلى المال.

لكن هناك استراتيجية شائعة تُعرف باسم الشراء والاحتفاظ (Buy and Hold)، وهي استراتيجية استثمار سلبي حيث يشتري المستثمر الأسهم ويحتفظ بها لفترة طويلة.

المستثمرون الذين يتبعون هذه الاستراتيجية أقل اهتمامًا بتقلبات السوق قصيرة الأجل. لذا عادةً ما يختار هؤلاء الأسهم بناءًا على الأسس المالية طويلة الأجل للشركة، مثل الإيرادات أو إمكانيات الأرباح.

كما يبحث المستثمرون الذين يتبعون استراتيجية الشراء والاحتفاظ عن شركات ذات إدارة قوية وسجل جيد في تحقيق الأرباح من المبيعات.

ومع ذلك، حتى هؤلاء المستثمرين قد يحتاجون إلى بيع السهم في بعض الأحيان لتحقيق ربح أو لتقليل خسارة. لذا، من المهم أن يكونوا على دراية بسعر شراء السهم مثل مايكروسوفت مثلا وأي تغيرات في الأسس المالية للشركة.

أسباب بيع الأسهم:

فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية التي يجب التفكير فيها عند اتخاذ قرار بيع السهم:

1. الحاجة إلى تعديل المحفظة الاستثمارية

content image

سبب شائع لبيع الأسهم هو الحاجة إلى تغيير المحفظة الاستثمارية. يمكن أن تتغيثر الظروف ويصبح هناك العديد من الأسباب التي تجعل المحفظة غير متوازنة أو غير ملائمة لأهدافك الاستثمارية عام 2025 .

قد يكون هذا نتيجة لحدث في الحياة، مثل الزواج أو الطلاق أو التقاعد أو ولادة طفل، أو ببساطة بسبب تركيز الأموال بشكل غير مقصود في قطاع واحد.

حيث يّمكن أن يكون استثمار كل الأسهم في قطاع واحد، أو وضع كل الأموال في مستوى مخاطر معين، أمرًا محفوفًا بالمخاطر. لذا يمكن أن يساعد تنويع المحفظة في تقليل المخاطر عن طريق توزيع الاستثمارات عبر عدة أسهم وقطاعات.

فإذا انخفض أداء سهم أو قطاع، يمكن أن تتحمل المحفظة الخسارة بشكل أفضل لأن الأموال موزعة على استثمارات متعددة. تُعرف هذه العملية بتخصيص الأصول، وهي تساعد على تحقيق توازن بين المخاطر والعوائد وفقًا للأهداف المالية للفرد، وتحمل المخاطر، وأفق الاستثمار.

ومع ذلك، حتى المحفظة المتنوعة قد تتعرض للخسائر. لذا قد يساعد بيع سهم لتحويل الأموال إلى استثمارات أخرى على تحسين العوائد على المدى الطويل.

على سبيل المثال، إذا كان سهم أو قطاع ما لا يحقق أداء جيد، يمكن للمستثمر إعادة تخصيص الأموال إلى مجالات أخرى في السوق تحقق أداءًا أفضل.

2. تحرير رأس المال

يبيع المستثمرون أيضًا الاستثمارات لتحرير أموالهم. فقد تكون هذه الأموال مطلوبة لتقديم دفعة أولى لشراء منزل، أو لتمويل مشروع جديد، أو لتغطية نفقات طبية، أو للسفر.

3. وصول السهم إلى الهدف السعري

يستخدم العديد من المستثمرين أهداف السعر لتحديد متى يجب عليهم بيع السهم. عادةً ما يحدد هؤلاء المستثمرون نطاقًا سعريًا عند شراء الأسهم. عندما يرتفع سعر السهم، يمكنهم البدء في بيع الحصة عندما يصل السعر إلى هذا النطاق.

يمكن للمستثمرين إما بيع كل شيء عند تحقيق هدف السعر أو بيع جزء منه بمرور الوقت عند أسعار مختلفة.

4. التغيرات في الأسس المالية

في بعض الأحيان، قد يحتاج المستثمرون إلى بيع الأسهم Stocks عندما تتغير الأسس المالية للشركة نحو الأسوأ.

على سبيل المثال، إذا بدأت الأرباح الفصلية للشركة في الانخفاض المستمر أو كانت ضعيفة مقارنةً بالشركات المنافسة، قد يبدأ المستثمرون في تقليل حصتهم.

content image

بينما تمتلك سهمًا تخطط للاحتفاظ به لعدة سنوات، من المهم مراقبة الأسس المالية للشركة من خلال تحليل بياناتها المالية ومتابعة مبيعاتها وإيراداتها وأداء إدارتها.

إذا تبين أن الشركة لا تؤدي كما هو مخطط، قد يكون من الأفضل بيع السهم قبل أن تسوء الأمور المالية أكثر.

استراتيجية الشراء والاحتفاظ تعمل فقط إذا كانت أبحاثك صحيحة واستمرت الشركة في النجاح. لكن أحداث غير متوقعة، مثل التطورات التكنولوجية أو الفضائح، قد تؤثر سلباً.

مثال شهير هو شركة إنرون (Enron)، التي كانت تُعتبر شركة مستقرة وموثوقة، حيث كان سعر سهمها حوالي 90 دولارًا في منتصف عام 2001. لكن بعد الكشف عن ممارساتها المحاسبية غير القانونية، انخفض سعر السهم إلى 0.60 دولار.

لذا يُعد فهم ومراقبة الأسس المالية للشركة مهم جدًا عند الاستثمار في الأسهم الفردية. يجب على المستثمرين أن يتعلموا كيفية كسب الشركة للإيرادات والأرباح ومدى قوتها في سوقها.

5. تكلفة الفرصة (Opportunity Cost)

قد يحتاج المستثمر إلى بيع سهمه إذا كانت هناك فرص استثمارية أخرى قد تحقق عوائد أعلى.

إذا احتفظ المستثمر بسهم لم يحقق أداءًا جيدًا أو كان أداؤه أقل من السوق بشكل عام، قد يكون من الأفضل بيعه واستثمار الأموال في فرصة أخرى.

من المهم أيضًا أن يفكر المستثمر في الفترة التي يرغب في الاحتفاظ بالسهم فيها، حيث أن الاحتفاظ طويل الأجل بسهم منخفض العائد يمكن أن يكون بمثابة تكلفة فرصة استثمارية مربحة لك .

6. تغيير الملكية أو الاندماج

أحيانا، من الأفضل بيع سهم إذا استحوذ على الشركة أو دمجت مع شركة أخرى. عادةً ما يرتفع سعر السهم عند استحواذ شركة أخرى عليه بسعر مرتفع. لذلك، قد يقرر المستثمرون بيع سهمهم بعد حدوث الاندماج.

لكن، من الضروري أن يحددوا ما إذا كانت الأسس المالية للشركة قد تحسنت بعد الاندماج أو الاستحواذ. إذا لم تتحسن، فقد يكون الوقت مناسبًا للبيع.

7. الإشارات الفنية

يستخدم المستثمرون الذين يعرفون التحليل الفني مؤشرات لتحليل تحركات أسعار الأسهم وتحديد إشارات البيع.

content image

على سبيل المثال، يمثل المتوسط المتحرك البسيط (SMA) متوسط أسعار الإغلاق على مدى فترة معينة.

  • إذا انخفض سعر السهم إلى درجة تجعل (المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا) يعبر تحت (المتوسط المتحرك طويل الأجل لمدة 200 يوم)، فهذا قد يشير إلى تغيير في الاتجاه.

قد يشير ذلك أيضًا إلى أن الأسس المالية للشركة تدهورت أو الظروف الاقتصادية في القطاع تغيرت.

إذا اعتقد المستثمرون أن تقاطع المتوسطات المتحركة سيؤدي إلى اتجاه هابط، فقد يقومون بتصفية مراكزهم.

عمومًا، يمكن أن تساعد العديد من المؤشرات الفنية المستثمرين في مراقبة محفظتهم واتخاذ قرارات استثمارية أفضل.

مثال على استخدام التحليل الفني لبيع سهم خاسر:

يحدث ما يسمى بـ تقاطع الموت Death Cross عندما يعبر المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا تحت المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم.

حيث يُعتبر هذا التقاطع عادةً مؤشرًا هابطًا، مما يشير إلى احتمال انخفاض سعر السهم بشدة.

كمثال شائع لهذا المؤشر، شاهد التحليل الفني لحالة شركة إنتل (INTC) هذا العام:

content image

في أوائل مايو 2024، حدث تقاطع الموت لـ INTC. بعد ذلك، انخفض سعر السهم حوالي 32% بحلول منتصف سبتمبر 2024.

إذًا كنت مستثمرًا بها وتتقن التحليل الفني، كان من المفيد بيع مركزك عند ظهور إشارة التحليل الفني هذه لتجنب جزء كبير من تلك الخسائر.

8. تراجع السوق

لا يستطيع بعض المستثمرين الاحتفاظ بسهم طويلاً في ظل تصحيحات السوق أو الانخفاضات الكبيرة.

إذا احتاج المستثمر إلى المال خلال بضع سنوات وحدث ركود، قد يستغرق الأمر بضع سنوات أخرى حتى يتعافى الاستثمار إلى المستويات التي كان عليها قبل الركود.

نتيجة لذلك، يمكن أن تفقد محافظ الشراء والاحتفاظ جزءًا أو كل مكاسبها. حيث يمكن أن يؤدي انخفاض قيمة بعض الأسهم السيئة إلى هبوط قيمة المحفظة.

مجرد الاحتفاظ بشركة تعمل بشكل جيد لا يضمن ارتفاع سعر السهم أبداً.

لذا يجب على المستثمرين في سن التقاعد أو القريبون منه أن يكونوا حذرين بشأن المخاطر عند الاستثمار، حيث قد تكون الأموال مطلوبة لتوفير الدخل.

9. المعالجة الضريبية

غالبًا ما يبيع المستثمرون الأسهم الخاسرة لتعويض مكاسبهم وتقليل الضرائب. لكن استراتيجية الشراء والاحتفاظ لهذا العام 2025 قد تقلل ضرائب الأرباح الرأسمالية، حيث تُفرض ضريبة أقل على الأسهم المحتفظ بها لأكثر من عام مقارنة بالمعدل الأعلى للأسهم قصيرة الأجل.

يجب عليك استشارة متخصص ضريبي لمراجعة وضعك المالي والضريبي المحدد قبل بيع سهم أو استثمار لأغراض ضريبية.

كيفية اتخاذ قرار بشأن الأسهم التي يجب بيعها:

قبل البيع، من الضروري التفكير في أي سهم سيتم بيعه أولاً، حيث يمكن أن يؤثر ذلك على وضعك الضريبي. عادةً ما يتم بيع الأسهم بناءًا على المبدأ أول من يدخل أول من يخرج، إلا إذا تم الإشارة إلى خلاف ذلك.

على سبيل المثال، إذا اشتريت 50 سهمًا من شركة ما كل عام، على مدار أربع سنوات، وبأسعار 10 دولارات و15 دولارًا و20 دولارًا و15 دولارًا لكل سهم على التوالي. فجأة، تحتاج إلى المال لحالة طارئة، والسهم يتداول عند أعلى مستوى له على الإطلاق 25 دولارًا للسهم.

إذا بعت 50 سهمًا، عادةً ما سيتم بيع أسهم السنة الأولى بسعر 10 دولارات للسهم. إذا احتفظت بتلك الأسهم، يمكنك اختيار أي الأسهم للبيع عندما تقرر ذلك. بمعنى آخر، يمكنك اختيار الأسهم التي دفعت أكثر مقابلها (20 دولارًا)، مما يمكن أن يقلل من مقدار الربح الرأسمالي، وبالتالي، مقدار الضرائب المدفوعة.

بالطبع، إذا بعت الأسهم بسعر شراء 20 دولارًا بسعر 25 دولارًا، فلن تحقق إلا ربحًا قدره 5 دولارات لكل سهم. إذا عاد سعر السهم إلى 15 دولارًا، فستفوت فرصة تحقيق ربح قدره 15 دولارًا لكل سهم تم شراؤه في السنة الأولى بسعر 10 دولارات.

الأسباب السلبية لبيع الأسهم:

يُقرر العديد من المستثمرين، وخاصة الجدد في السوق، اتخاذ قرارات بناءًا على مشاعر لحظية أو ضغوط خارجية، مما يؤدي إلى نتائج سيئة.

تؤدي هذه الأسباب عمومًا إلى صفقات أسوأ، مع اعتبار كل العوامل متساوية:

  • رد الفعل على تقلبات السوق قصيرة الأجل: غالبًا ما يشعر المستثمرون بالذعر عندما ينخفض سعر السهم مؤقتًا بسبب تقلبات تداول السوق السعودي مثلا أو عوامل خارجية، مما يدفعهم إلى البيع بشكل مبكر. يمكن أن يكون البيع بسبب التقلبات قصيرة الأجل ضارًا إذا كانت الأسس المالية للشركة لا تزال قوية. إذا كنت تستثمر على المدى الطويل، يجب أن تركز على آفاق نمو الشركة بدلاً من تحركات الأسعار قصيرة الأجل.

  • اتباع القطيع: يحدث هذا عندما يبيع المستثمرون فقط لأن الآخرين يفعلون ذلك أو بسبب المشاعر السلبية في السوق. يؤدي ذلك غالبًا إلى قرارات سيئة مثل عدم تداول عقود الفروقات cfd ، حيث يمكن أن يؤدي البيع تحت الضغط أو الخوف إلى تفويت المستثمرين فرص التعافي المحتملة. من الضروري اتخاذ القرارات بناءًا على الأبحاث واستراتيجية شخصية بدلاً من ضجيج السوق.

  • فشل في وضع خطة طويلة الأجل: قد يبيع المستثمرون لأسباب سيئة دون وجود استراتيجية استثمار واضحة. غالبًا ما تؤدي قلة التخطيط إلى بيع متهور في الوقت الخطأ. يجب أن يكون لديك خطة محددة جيدًا، تركز على الأهداف طويلة الأجل بدلاً من الرد على تغييرات الأسعار اليومية.

  • افتراض أن الأداء السابق يضمن العوائد المستقبلية: بيع السهم لمجرد أنه لم يحقق نتائج جيدة مؤخرًا أو خالف التوقعات على المدى القصير ليس بالضرورة سببًا كافيًا. أداء السهم في الماضي لا يعني دائمًا أنه سيء في المستقبل. قد يتخلى المستثمرون عن أسهم تعاني من مشاكل مؤقتة لكنها تملك فرصًا جيدة على المدى البعيد، مما يجعلهم يخسرون فرصًا مستقبلية.

في النهاية، كل هذه الأسباب متجذرة في المشاعر أو التفكير قصير الأجل، وهي ما تقوض نجاح المستثمرين في المستقبل.

كيف تتعامل مع الخوف من تفويت الفرص (FOMO) عام 2025 ؟

إدارة الخوف من تفويت الفرص (FOMO) أو الندم تتطلب نهجًا منضبطًا يركز على الأهداف الطويلة الأجل وتجنب القرارات العشوائية.

للتعامل مع هذه المخاوف:

  • يجب الالتزام بخطة استثمار واضحة.

  • وعدم ملاحقة الاتجاهات السريعة.

  • التذكر أن السوق دائمًا يتيح فرصًا جديدة.

التحكم في العواطف والوعي الذاتي يساعدان في تقليل الرغبة في اتخاذ قرارات بسبب الضجة، كما أن تنويع محفظتك يقلل من الشعور بالندم على عدم الاستثمار في أسهم معينة. باتباع هذه المبادئ، يمكن للمستثمرين اتخاذ قرارات أكثر عقلانية، مما يزيد من فرص النجاح.

متى يجب عليك شراء سهم؟

تحديد متى تشتري سهمًا يعتمد على نفس العوامل التي تستخدمها عند تحديد متى تبيع أو تحتفظ به. يتطلب الأمر بحثًا وتحليلًا للظروف السوقية ومراجعة إشارات التحليل الفني.

يمكنك معرفة متى يكون السهم أقل من قيمته بناءًا على التحليل الأساسي (fundamental analysis)، مثل القوة المالية وإمكانات النمو، أو خلال فترات انخفاض السوق.

كما يمكن أن تكون هناك فرص شراء عندما تظهر مؤشرات إيجابية أو إقبال كبير من المؤسسات. بالنسبة للمستثمرين على المدى الطويل، الثقة في مستقبل الشركة أهم من توقيت الشراء بشكل مثالي.

الجمع بين هذه العوامل والتحليل الفني يساعد في اتخاذ قرارات استثمارية أفضل.

ما الدور الذي تلعبه العواطف في اتخاذ القرار بشأن متى تبيع أو تحتفظ؟

تلعب العواطف مثل الخوف والجشع والندم والثقة الزائدة دورًا كبيرًا في قرارات المستثمرين بشأن بيع أو الاحتفاظ بالأسهم، مما قد يؤدي إلى نتائج غير مرضية.

فالخوف قد يدفع إلى البيع بسرعة أثناء هبوط السوق، بينما قد يؤدي الجشع إلى الاحتفاظ بالأسهم لفترة أطول من اللازم، مما يضيع فرص البيع المثلى.

الندم على قرارات سابقة قد يجعل المستثمرين يحتفظون بأسهم خاسرة، والثقة الزائدة قد تدفعهم لتجاهل إشارات السوق السلبية.

لتجنب هذه الأخطاء العاطفية، يجب على المستثمرين:

  • اتباع خطة واضحة.

  • استخدام أوامر الحدّ ووقف الخسارة.

  • التركيز على الأهداف الطويلة الأجل لضمان أن القرارات تستند إلى المنطق، وليس العواطف.

الخلاصة

  • تحديد متى تبيع أو تحتفظ بسهم هو قرار معقد يتطلب التفكير في العديد من العوامل.

  • يجب على المستثمرين مواءمة استراتيجيات البيع مع أهدافهم المالية العامة، ومدى تحملهم للمخاطر، وأفقهم الزمني.

  • على الرغم من عدم وجود قاعدة عامة لتحديد متى تبيع، إلا أن فهم العوامل الرئيسية مثل احتياجات تعديل المحفظة، وتغيرات الأسس المالية للشركة، والمؤشرات الفنية، والآثار الضريبية يمكن أن يساعد في توجيه قرارات أكثر وعيًا.

  • يجب ألا تدفع ردود الفعل العاطفية وتقلبات السوق قصيرة الأجل قرارات البيع. بدلاً من ذلك، يجب على المستثمرين التركيز على الالتزام بخطة استثمار محددة جيدًا وطويلة الأجل.

  • من خلال فهم الأسباب المختلفة للبيع، بدءًا من تحرير رأس المال إلى الاستجابة للتغيرات الكبيرة في آفاق الشركة، وتجنب الفخاخ الشائعة مثل الانجراف وراء القطيع أو الخوف من الفوات، يمكن للمستثمرين اتخاذ قرارات أفضل.

  • في النهاية، يجب أن يكون قرار البيع أو الاحتفاظ بسهم جزءًا من استراتيجية استثمار شاملة مدروسة تتوازن بين المخاطر والعوائد في سعيك لتحقيق أهدافك المالية.

متى تبيع ومتى تحتفظ باستثماراتك : التوقيت المثالي

كن على ثقة في اختيارنا لأفضل الشركات المرخصة والمعتمدة عالميًا ومحليًا ، دعنا نساعدك قبل بدأ تداولك،تواصل الآن 24/7

أضف تعليق
100
15
300

يمكن استخدام الحروف العربية والانجليزية والأرقام وعلامات الترقيم فقط

رقم الهاتف من 10 الى 15 رقم