كل ما تحتاج معرفته عن نسبة ربحية السهم في 2025

بما أن هذه النسبة تعد أداة أساسية في التحليل المالي، فإن فهمها بشكل صحيح أمر ضرورى لأي مستثمر يسعى لتحقيق نتائج جيدة من استثماراته في الأسهم الفردية.

في هذا الدرس، سوف نوضح لك كل ما تحتاج إلى معرفته عن نسبة ربحية السهم، من تعريفها وطريقة حسابها، إلى أهميتها وحدود استخدامها كأداة تحليلية مهمة في تقييم الشركات.

كيفية حساب ربحية السهم (EPS)، وطريقة عملها:

لحساب (EPS)، تحتاج إلى معرفة صافي دخل الشركة وعدد الأسهم العادية القائمة.

كيف تعمل؟

الناتج يوضح كم ربح تحقق الشركة لكل سهم واحد. يساعد ذلك المستثمرين في مقارنة أداء الشركات بسهولة، حتى لو اختلف عدد أسهمها المصدرة أو أسعار أسهمها.

خطوات حساب ربحية السهم (EPS):

لحساب ربحية الأسهم يمكنك اتباع خطوات المثال التالي:

لنفترض أن شركة XYZ حققت صافي دخل قدره 10 مليون دولار ولديها 5 مليون سهم متداول. هذا يعني أن (EPS) هي الطريقة البسيطة لكيفية تحليل الأسهم بذكاء:

1. صافي الدخل = 10 مليون دولار

2. عدد الأسهم المتداولة = 5 مليون سهم

ربحية السهم (EPS) لشركة XYZ هي 2 دولار لكل سهم. هذا يعني أن كل سهم من أسهم الشركة جلب ربحًا قدره 2 دولار في السنة.

ملاحظة: تأكد دائمًا من أن تفهم كيفية حساب الأرباح ومعرفة ما إذا كانت هناك أي تعديلات محاسبية أو استثنائية قد تؤثر على هذا الرقم.

كيف تستخدم نتيجة النسبة في تحليل أسهم الشركة:

1. إذا كانت الشركة تحقق ربحاً عالياً لكل سهم، فهذا قد يشير إلى أداء قوي وربحية جيدة، وبالتالي توقع أداء جيد بالمستقبل.

2. إذا كان عدد الأسهم مرتفعاً ولكن الأرباح قليلة، فقد يعني ذلك انخفاض العائد لكل سهم، وتوقعات سيئة بالمستقبل.

دور ربحية السهم في التحليل المالي

عند حساب EPS، في بعض الأحيان قد يستخدم المستثمرون المتوسط المرجح للأسهم في بداية ونهاية الفترة (مثل السنة كاملة) في المقام لإعطاء صورة أكثر شمولاً عن وضع الشركة المالي.

وفي أحيان أخرى، قد يستخدمون عدد الأسهم في نهاية الفترة، حيث أنها الأحدث وتمثل الرقم الذي ستعتمد عليه الشركة في المستقبل.

كما تلعب ربحية السهم دوراً مهماً في حساب نسبة السعر إلى الأرباح (P/E)، وتساعد المستثمرين في فهم السعر الذي يدفعونه مقابل كل دولار من أرباح الشركة. حيث تتكون نسبة السعر إلى الأرباح (P/E) من عنصرين أساسيين:

1. السعر: هو سعر سهم الشركة.

2. الأرباح: هي الأرباح لكل سهم، والتي تمثلها EPS.

قسّم سعر السهم على ربحية السهم، وستحصل على نسبة السعر إلى الأرباح (P/E).

ومن خلال نسبة EPS و نسبة السعر إلى الأرباح (P/E)، يحصل المستثمرون على وسيلة سهلة لمقارنة الشركات، مما يساعدهم على تقييم الربح الممثل بكل سهم من الأسهم وفهم القيمة التي يحصلون عليها مقابل شراء أسهم الشركة.

تأثير نسبة ربحية السهم (EPS) على سعر السهم:

يتغير سعر السهم بمرور الوقت بناءًا على التوقعات المستقبلية لربحية السهم (EPS). إذا استطاعت الشركة زيادة أرباحها لكل سهم بسرعة، فمن المرجح أن يرتفع سعر السهم. أما إذا انخفضت ربحية السهم مع الوقت، فسيتبع ذلك عادةً انخفاض في سعر السهم.

تأثيرات ربحية السهم:

1. زيادة ربحية السهم (EPS):

• إذا ارتفعت ربحية السهم بمرور الوقت، يميل سعر السهم إلى الارتفاع.

• زيادة الأرباح تجعل المستثمرين مستعدين لدفع سعر أعلى لشراء أسهم الشركة، لأن ذلك يشير إلى أداء مالي جيد.

2. انخفاض ربحية السهم (EPS):

• إذا انخفضت ربحية السهم عند شركة وسيط التداول، غالبًا ما يؤدي ذلك إلى انخفاض سعر السهم.

• حيث يشعر المستثمرون بالقلق حول استقرار الشركة ومستقبل أرباحها.

3. تأثير التوقعات:

• إذا أعلنت الشركة عن نمو في الأرباح لكنه كان أقل من توقعات المحللين، فقد يبقى سعر السهم دون تغيير أو ينخفض حتى مع تحسن الأرباح.

4. لا يوجد معيار ثابت لـربحية جيدة:

• ربحية السهم وحدها لا تحدد جودة الشركة؛ فهي مجرد مقياس للأرباح لكل سهم.

• يجب على المستثمرين استخدام نسب إضافية مثل نسبة السعر إلى الربح (P/E) لتقييم ما إذا كان سعر السهم عادلًا مقارنة بأرباح الشركة.

• علي سبيل المثال: شركة ناشئة ذات إمكانيات نمو مرتفعة قد تكون أرباحها لكل سهم أقل من شركة كبيرة ومستقرة، لكن المستثمرين قد يقبلون دفع سعر أعلى للسهم الأول لأنه يمثل فرصة نمو أكبر مقارنة بسهم شركة بطيئة النمو ومستقرة.

قيود نسبة ربحية السهم (EPS):

1. ربحية السهم لا تعطي الصورة الكاملة:

• ربحية السهم تظهر ربحية الشركة في فترة معينة، مثل ربع سنوي أو سنة.

• لكنها لا توضح ما إذا كانت أرباح الشركة ترتفع أو تنخفض على المدى الطويل. يمكنك مقارنة ربحية السهم لعدة سنوات لرؤية أداء الشركة أو استخدام تقديرات المحللين لمعرفة التوقعات المستقبلية.

2. لا تعكس التدفقات النقدية بدقة:

• حساب ربحية السهم يعتمد على صافي الدخل، الذي يشمل نفقات غير نقدية مثل الإهلاك.

• لهذا قد تكون الشركة تولد تدفقات نقدية أكبر من تلك التي تظهرها أرقام ربحية السهم.

3. تأثير عدد الأسهم القائمة:

• يمكن للشركات تغيير أرقام ربحية السهم عن طريق تعديل عدد الأسهم القائمة، مثل:

• إصدار أسهم جديدة: قد يقلل من ربحية السهم.

• تجزئة الأسهم: يمكن أن تؤثر على ربحية السهم.

• إعادة شراء الأسهم: قد تزيد من ربحية السهم عن طريق تقليل عدد الأسهم القائمة، لكن قد يقلل ذلك من السيولة المتاحة للاستثمار في الشركة.

ربحية السهم المخففة (Diluted EPS):

حساب ربحية السهم المخففة يأخذ في الحسبان تأثير الأوراق المالية القابلة للتحويل وخيارات الأسهم التي يمكن أن تقلل من ربحية السهم. إذا كانت الشركة لديها أوراق مالية يمكن أن تزيد من عدد الأسهم، فإن ربحية السهم المخففة ستكون أقل من ربحية السهم الأساسية.

ماذا توضح النتيجة؟

النتيجة تعطي المستثمرين فكرة أوضح عن ربحية السهم إذا تم تحويل جميع الأوراق المالية القابلة للتحويل إلى أسهم عادية، مع الأخذ في الاعتبار تأثير هذا التحويل على ربحية السهم.

على سبيل المثال: لنفترض أن لدينا شركة لديها 1,000,000 سهم عادي قائم، وصافي دخل يبلغ 5,000,000 دولار. على أساس هذه الأرقام، ستكون ربحية السهم الأساسية (EPS) كالتالي:

لكن، الشركة لديها أيضًا أوراق مالية قابلة للتحويل، مثل السندات القابلة للتحويل أو خيارات الأسهم التي قد تتيح إصدار 200,000 سهم إضافي في المستقبل. إذا تم تحويل هذه الأوراق المالية إلى أسهم، فسيزداد عدد الأسهم القائمة ليصبح الإجمالي 1,200,000 سهم.

لحساب ربحية السهم المخففة (Diluted EPS)، نستخدم المعادلة التالية:

النتيجة: ربحية السهم المخففة ستكون 4.17 دولار، وهو أقل من ربحية السهم الأساسية التي كانت 5 دولار، بسبب زيادة عدد الأسهم بعد التحويل. هذا يُظهر كيف يمكن أن تؤثر الأوراق المالية القابلة للتحويل على ربحية السهم.

ربحية السهم المعدلة (Adjusted EPS):

البيانات المالية غالبًا ما تتضمن ربحية السهم الأساسية أو المخففة، وأيضًا مقياس يسمى ربحية السهم المعدلة. يتم حساب ربحية السهم المعدلة عن طريق تعديل المجموع في حساب ربحية السهم لاستبعاد الخسائر أو الأرباح التي تحدث لمرة واحدة، مثل الرسوم القانونية أو التسويات، الاستحواذات، أو الخسائر المتعلقة بالبيع.

على سبيل المثال: لنفترض أن لدينا شركة تحقق صافي دخل قدره 10,000,000 دولار من أنشطتها الرئيسية. ومع ذلك، في هذا العام، كانت الشركة قد تكبدت تكلفة غير عادية قدرها 2,000,000 دولار بسبب إعادة هيكلة الشركة.

في هذه الحالة، لحساب ربحية السهم المعدلة (Adjusted EPS)، نقوم بإزالة هذا المبلغ (2,000,000 دولار) من صافي الدخل لأنه لا يعكس الأداء العادي للشركة.

الخطوات تكون كالتالي:

1. صافي الدخل العادي = 10,000,000 دولار.

2. إزالة التكلفة غير العادية: 10,000,000 - 2,000,000 = 8,000,000 دولار.

3. إذا كانت الشركة تمتلك 1,000,000 سهم عادي، فإن ربحية السهم المعدلة ستكون:

النتيجة: الربحية المعدلة للسهم هي 8 دولارات، وهو أقل من ربحية السهم الأساسية التي كانت 10 دولارات. هذا يظهر كيف يمكن أن تساعد الأرباح المعدلة في تقديم تقييم أكثر واقعية لأداء الشركة في أنشطتها العادية، بعيدا عن التأثيرات غير المتكررة أو الاستثنائية.

ملخص الدرس:

• تُعد ربحية السهم مقياسًا مهمًا لفهم قدرة الشركة على تحقيق الأرباح، ولكنها ليست العامل الوحيد لتحديد جدوى شراء السهم. من الضروري أن يتم تحليل مقاييس مالية أخرى مثل التدفقات النقدية والنسب المالية للحصول على صورة شاملة عن صحة الشركة وآفاقها المستقبلية.

• عندما يكون هناك أوراق مالية قابلة للتحويل، تكون ربحية السهم المخففة أقل من ربحية السهم الأساسية.

• تساعد نسبة الربحية المعدلة في تقديم صورة أكثر دقة عن ربحية الشركة من الأنشطة التشغيلية المعتادة.