الملخص
تعتبر مؤشرات التداول بمثابة البوصلة للمتداولين ترشدهم إلى فهم حركة الأسعار واتجاهات سوق البورصة بشكل عام، وتساعدهم على اتخاذ قرارات أكثر قورة بالنسبة للدخول والخروج فى الصفقات، وذلك لأنها تعتمد على البيانات وحجم التداول لمعرفة مؤشرات الصعود والهبوط.
تعريف مؤشرات التداول
تعتبر مؤشرات التداول إحدى أنواع الاستثمار في سوق التداول، حيث تعرف بأنها عملية بيع وشراء لمؤشر محدد في سوق الأسهم، تتم هذه العملية عن طريق المضاربة من قبل المتداولون على سعر المؤشر سواء بالارتفاع او الانخفاض.
أما المؤشر فهو عبارة عن أداء الأسهم عند التداول، فهي أداة لقياس أصول التداول خاصة للشركات المتداولة في قائمة أسعار البورصة.
أهمية المؤشرات في تحليل الأسواق المالية
يمكنك الاستفادة من المؤشرات في بعض الجوانب خلال الاستثمار والتداول في البورصة، وهذه بعض من أهميتها:
- تساعد المؤشرات المستثمرين على تقييم أداء البورصة يوميًا وأسبوعيًا وشهريًا.
- تعتبر المؤشرات معيار مهم للأسهم، وعلى حسب هذا المعيار يمكن اتخاذ قرار استخدامها في الصناديق الاستثمارية.
- تداول المؤشرات من أنواع الاستثمارات المنتشرة خلال السنوات الماضية، وقد انجذب إليها المستثمرين لضمان الربح من صناديق المؤشرات في البورصة.
أنواع مؤشرات التداول
تبرز أنواع عدة من المؤشرات، وكل من هذه الأنواع له فائدة استثمارية إذا تم التداول بشكل صحيح، وهذه الأنواع هي:
مؤشرات الاتجاه
تعتمد مؤشرات الاتجاه Trend Indicators على تداول زوجين من العملات المتجهة في إشارة الصعود او الهبوط، كما أنها من أدوات التحديد الفني التي تستخدم خصيصًا لتحديد الاتجاه العام في البورصة.
يمكنك الاعتماد على هذا النوع في اتخاذ قرار التداول من خلال التعرف على اتجاه الصعود و الهبوط، وهذه أشهر مؤشرات الاتجاه التي يمكنك الاستفادة منها:
- مؤشر الماكد: أشهر أنواع مؤشرات الاتجاه ويُظهر عند تقاطع الخطوط والابتعاد عن خط الصفر في شاشة البورصة.
- مؤشر القوة النسبية RSI: يمكنك بسهولة الاعتماد عليه لمعرفة أداء السهم صعودًا وهبوطًا.
- مؤشر المتوسط المتحرك: يعتمد على قيمة السهم المالية وسعره الحقيقي بعد التغيرات السوقية.
- مؤشر الاتجاه المتوسط: يعرف باسم ADX ويستخدم لتحديد قوة الاتجاه سواء فوق 25 وهو الاتجاه القوي وما دون ذلك الضعيف.
- مؤشر ايشيموكو: مؤشر مدمج معه مجموعة من المتوسطات المتحركة لتحديد المقاومة والزخم والدعم لتحليل الاتجاه على المدى الطويل والقصير.
- مؤشر البارابوليك: يمكن استخدامه لتحديد بداية ونهاية الاتجاهات العامة في السوق.
مؤشرات الزخم
هي من المؤشرات المهمة في التداول تستخدم كأدوات تحليل لتقييم أداء سرعة وقوة سعر الأسهم، ويمكن للمتداولين الاعتماد عليها عند وصول الأصول المالية إلى ذروة الشراء أو البيع.
تنقسم مؤشرات الزخم إلى:
- مؤشر الاستوكاستك: يعتمد على مقارنة سعر الإغلاق للأصول بالنطاق السعري خلال فترة زمنية محددة.
- مؤشر معدل التغير: يقيس المؤشر النسبة المئوية للتغير في سعر الأسهم خلال فترة زمنية معينة.
- مؤشر القوة النسبية: يساعد على تحديد اتجاهات الأسهم لفترة طويلة المدى.
مؤشرات التذبذب
تستخدم هذه المؤشرات بالأساس في قياس درجة تقلبات أسعار الأسهم في البورصة، وتقييم ضعف وقوة القيمة والحركة السعرية، ويمكن للمستثمرين الاستفادة منها في التنبؤ باحتمالية تغيرات كبيرة في الأسعار، ومن هذه المؤشرات:
- مؤشر الانحراف المعياري.
- مؤشر متوسط المدى الحقيقي.
- مؤشر فيكس.
- مؤشر بولينجر باندز.
مؤشرات الحجم
تبرز أهمية مؤشرات الحجم عند استخدامه كأداة لقياس حجم التداول وتقييم أداء الأسهم في سوق البورصة، كما تساعد المستثمرين في تحديد مدى اهتمام البورصة بسهم معين.
تنقسم مؤشرات الحجم لبعض المؤشرات مثل:
- مؤشر التوازن OBV.
- مؤشر التدفق النقدي MFI.
- مؤشر Chaikin.
إقرأ أيضا: دليل سريع لنماذج الرسم البياني في التداول: مرجعك الأساسي
مزايا استخدام مؤشرات التداول
هناك عدة أسباب تدفع المتداولين لاستخدام المؤشرات في التداول، وذلك لأن مؤشرات التداول تتميز بــ:
- المرونة: يمكنك اختيار عدة استراتيجيات للتداول من خلال استخدام المؤشرات وهذه الاستراتيجيات متعددة سواء للشراء أو البيع وتناسب انخفاض السعر وارتفاعه.
- السيولة العالية: تتميز المؤشرات بالسيولة العالية وهو ما يشجع المستثمرين على اختيارها في التداول لأنها تساعدهم على تنفيذ الصفقات الآمنة حتى مع تقلبات السعر.
- تنوع الأصول: مؤشرات التداول تساعد المستثمرين على تنوع الأصول دون خوف وذلك لأنها أدوات مالية مرنة.
- تأكيد إشارات التداول: تقدم مؤشرات التداول، إشارات واضحة للشراء والبيع وحالات الذروة، مما يحسن من عملية الدخول والخروج في الصفقات واتخاذ القرارات في ذلك الجانب.
- تحديد قوة الاتجاهات: لها القدرة على تحديد اتجاه الصعود والهبوط العام للأسهم في البورصة من خلال مؤشرات المتوسطات المتحركة والاتجاه المتوسط وغيرها.
عيوب ومحدودية مؤشرات التداول
بالرغم من مزايا مؤشرات التداول العديدة، لكن هناك أيضًا عيوب لهذه المؤشرات مثل:
- تأخر الإشارات في بعض الأحيان: من العيوب التي تؤثر على اتخاذ قرارات الخروج والدخول للصفقات، وبالتالي قد تفوّت فرصة رائعة للكسب المضمون.
- إمكانية توليد إشارات خاطئة: بعض المؤشرات تعطي إشارات خاطئة خلال عملية البيع والشراء خاصة عند حدوث تقلبات في سوق البورصة، مثل مؤشرات الاتجاه التي قد تعطي إشارات خلال تصاعد وهبوط الأسهم.
- الحاجة إلى تفسير وفهم عميق: مؤشرات التداول تحتاج إلى فهم ومعرفة كبيرة بعالم تداول الأسهم، وبالتالي فإن الاستثمار من خلال مؤشرات التداول غير مناسب للمبتدئين.
3 نصائح لكيفية استخدام مؤشرات التداول بفعالية
نصل إلى نقطة مهمة وهي ما هي الآلية الصحيحة لاستخدام المؤشرات بحيث تساعد المستثمرين على ربح مضمون؟
هنا تجدون بعض النصائح المهمة لاستخدام مؤشرات التداول بفعالية:
1- اختيار المؤشرات المناسبة لأسلوب التداول الخاص
هناك العديد من مؤشرات التداول، وكل منها لمهمة معينة في التداول أو يمكن الاستفادة منها في جانب من الجوانب.
لذلك يجب اختيار المؤشرات المناسبة حسب الخطة والأهداف الاستثمارية التي وضعها المستثمر خلال فترة التداول.
قد يهمك أيضا: كيف تساعد مؤشرات التداول على جني الأرباح!
2- دمج المؤشرات مع أدوات التحليل الأخرى
لا تعتمد على مؤشر واحد خلال عملية التداول، حيث يمكنك دمج عدة مؤشرات مع بعضها البعض للحصول على أفضل نتائج.
على سبيل المثال يمكن دمج مؤشر الماكد MACD مع القوة النسبية RSI وذلك لتأكيد قوة إشارات البيع والشراء، أو استخدام مؤشرات المتوسط المتحرك مع البولينجر لتحديد الاتجاه العام وقياس تقلبات السعر في السوق.
3- تجنب الاعتماد المفرط على مؤشر واحد
عليك أن لا تعتمد على مؤشر تداول واحد فقط بشكل مستمر، لأن قد يؤثر على اتخاذ بعض القرارات، لذلك من الأفضل الاعتماد على مؤشرين أو ثلاثة من أجل الحصول على إشارات اتجاه سليمة في الصعود والهبوط للأسهم في البورصة.
أشهر مؤشرات التداول وكيفية استخدامها
نختار هنا لك عزيزي المستثمر بعض من مؤشرات التداول المهمة والتي يمكنك الاعتماد عليها من أجل الربح المضمون في البورصة:
- المتوسط المتحرك: أحد أشهر مؤشرات التداول التي تساعد في تحديد الاتجاهات العامة لسوق التداول، وتنقسم إلى المتوسط المتحرك البسيط و المتحرك الأسي.
- مؤشر الماكد: مؤشر MACD أفضل مؤشرات التداول لقياس قوة واتجاه زخم السوق، ويعتمد على عدة أدوات مثل الخط السريع والبطيء والرسم البياني وإشارات البيع والشراء.
- البلونجر باند: يستخدم هذا المؤشر لقياس تقلبات السوق وتحديد توقيت ذروة شراء الأسهم وبيعها ويعتمد على متوسط متحرك لمعرفة أقصى حد وأدناه لتحركات سعر الأسهم.
- مؤشر الستوكاستك: من مؤشرات الزخم يستخدم كأداة تحليل فني لتحديد ظروف ذروة الشراء والبيع، كما أنها أداة مفيدة للمستثمرين لتحديد نقاط الدخول والخروج في الصفقات.
كيفية إعداد مؤشرات التداول
هناك جوانب عديدة حول إعداد مؤشرات التداول لاستخدامها الاستخدام الأفضل من أجل ربح مضمون، وتحديد نقاط الدخول والخروج، وهذا يتطلب عدة خطوات منها:
- تحديد الهدف: يجب تحديد الهدف من استخدام مؤشرات التداول سواء كان تحديد الاتجاه أو الزخم أو إدارة المخاطر وغيرها.
- استخدام منصات التداول: هناك عدة منصات توفرها مؤشرات التداول الفنية ومنها ThinkorSwim و MetaTrader 5 و MetaTrader 4.
- اختيار مؤشرات التداول المناسبة: على حسب الهدف واستراتيجية التداول يمكن اختيار مؤشرات مناسبة مثل مؤشرات الزخم وتحديد الاتجاه أو الحجم وغيرها.
- تعديل الإعدادات: من المهم تعديل الإعدادات الخاصة بالمؤشرات لتناسب حجم التداول ونوعه وغيرها من الجوانب، وهذا يتطلب تغيير الإعدادات الافتراضية للمؤشرات.
- دمج المؤشرات: خطوة مهمة تعمل على زيادة دقة التحليل قبل اتخاذ قرار التداول، بحيث يتم دمج عدة مؤشرات.
- اختبار المؤشرات: يتم ذلك عبر حساب تجريبي من خلال نجرب المؤشرات ونعرف مدى دقة النتائج.
ضبط الفترات الزمنية
من الجوانب المهمة في عمل مؤشرات التداول للوصول لأفضل نتائج ما يعرف بضبط الفترات الزمنية، وذلك لضمان الحصول على إشارات دقيقة لاتجاهات السوق وتحقيق أعلى استفادة لتحليل أدوات التحليل الفني.
ضبط الفترات الزمنية يختلف حسب العديد من العوامل ومنها:
- اختيار نوع التداول سواء كان يومي أو طويل أو قصير الأجل.
- اختيار الاستراتيجية المستخدمة في التداول.
تعديل المعلمات حسب الأصول المالية المختلفة
يعد تعديل المعلمات أمرًا ضروريًا في عملية تداول المؤشرات، وذلك لــ:
- ضمان دقة الإشارات.
- تحسين أداء استراتيجيات التداول المستخدمة.
- إعداد المؤشرات حسب نوع التداول واختلاف الأصول المالية.
- تقليل إحتمالية خطأ الإشارات خلال التداول.
- تحسين دقة أدوات التحليل الفني.
مقال ذا صلة: سلاح احتراف الربح في التداول : التحليل الفنى في الفوركس
كيفية تجنب الأخطاء الشائعة عند استخدام المؤشرات
يجب على المستثمرين اتخاذ عدة تدابير لضمان الربح من مؤشرات التداول واستخدامها الاستخدام الأمثل، وهذه بعض النصائح المهمة:
- عدم الاعتماد الحصري على المؤشرات دون النظر إلى العوامل الأخرى، وذلك لأنها عوامل مؤثرة في اتخاذ القرارات أهمها الفترة الزمنية وتحليل الاتجاه العام وتخصيص المؤشر حسب نوع التداول، بالإضافة إلى متابعة الأخبار الاقتصادية والسياسية المؤثرة على تقلبات أسعار سوق البورصة.
- استخدام عدد كبير جدًا من المؤشرات في وقت واحد أيضًا من الأخطاء التي يقع فيها المستثمرون، حيث يجب استخدام مزيج من المؤشرات والجمع بين مؤشرات عديدة وذلك من أجل رؤية أكبر وأشمل للبورصة.
- الدخول للسوق مباشرةً من الأخطاء التي يجب تجنبها، حيث يجب تجربة المؤشرات في حساب تجريبي للتداول، للتأكد أنها مناسبة لاستراتيجية التداول المختارة.
كيفية بناء نظام تداول باستخدام المؤشرات
يعد بناء نظام تداول المؤشرات جانبًا مهمًا، لأنه يتطلب استراتيجية كاملة تجمع بين أدوات التحليل الفني، وتساعد على اتخاذ قرار التداول على أساس واضح، يتم ذلك عبر عدة خطوات:
- تحديد الفترة الزمنية للتداول، سواء كان طويل أو قصير الأجل.
- اختيار مؤشرات التداول المناسبة حسب هدف ونوع الاستثمار.
- تحديد إشارات التداول سواء كانت إشارات الدخول أو الخروج من الصفقات.
- ضرورة دمج المؤشرات في استراتيجية التداول المناسبة مثل دمج مؤشرات الاتجاه والزخم والحجم مع بعضها البعض للاستفادة من مزايا كل مؤشر من مؤشرات التداول.
أهمية اختبار الاستراتيجية قبل استخدامها في التداول الحقيقي
يجب اختبار استراتيجية مؤشرات التداول قبل استخدامها في عملية التداول، وترجع أهمية هذا الاختبار لــ:
- معرفة مدى فاعلية الاستراتيجية من عدمها من جوانب متعددة مثل ظروف السوق وهبوط وصعود وتذبذب أسعار الأسهم.
- يكشف الاختبار أداء الاستراتيجية خلال فترة زمنية سابقة، سواء عند حدوث الصفقات الرابحة والخاسرة، ونسبة الربح وأقصى تراجع وأقصى ارتفاع للأسعار.
- تحديد نقاط القوة والضعف في الاستراتيجية التي وضعتها وبالتالي تحسين هذه النقاط قبل بدء التداول الفعلي.
- إمكانية إدارة المخاطر المتوقعة في الصفقات بشكل أفضل، سواء وقف الخسارة وجني الأرباح، وهو ما يعني حماية الأصول بشكل جيد.
- تحسين أداء الاستراتيجية التي وضعتها وهذا يمكن القيام به بإعداد مؤشرات التداول وتعديل شروط دخول وخروج الصفقات، وتقليل المخاطر المحتملة.
مقال مهم: 5 مؤشرات تداول رئيسية لتحديد السوق الصاعدة. تعرف عليها!
مستقبل مؤشرات التداول والتطورات الجديدة
نختم الحديث عن مؤشرات التداول، بعرض مستقبل هذه المؤشرات، حيث تشهد تقدمًا سريعًا من الناحية التقنية وإدخال عناصر جديدة سواء علوم البيانات أو الذكاء الاصطناعي مما يزيد من تحسنها وبالتالي زيادة الاعتماد عليها في التداول مستقبلًا.
ومن ملامح مستقبل مؤشرات التداول:
- تقديم الشركات العاملة بالتكنولوجيا المالية أدوات متطورة لتنفيذ صفقات البيع والشراء في البورصة باستخدام مؤشرات التداول وتطوير أدواتها.
- تطوير منصات التداول وتزويدها بمزايا عدة مثل الرسوم البيانية وأدوات تحليل أكثر تكاملًا بحيث تتناسب مع جميع الاستراتيجيات الموضوعة.
- تحسين تنبؤ أسعار السوق عبر ادوات التحليل التي تم تزويدها بالذكاء الاصطناعي وتطوير الخوارزميات والاستفادة منها في تحديد اتجاهات السوق المستقبلية.
- دمج البيانات الضخمة والتي تعتبر من أهم جوانب التداول، وبالتالي الاستفادة منها في معرفة الاستهلاك وسلوكيات السوق والتغيرات الاقتصادية العالمية وجمع البيانات الاقتصادية.
الخاتمة
ختامًا؛ مؤشرات التداول لا غنى عنها لأي متداول في البورصة، وذلك بسبب أهميتها ومزاياها التي تتصاعد مع تقلبات السوق المتكررة، وهنا يعني أن امتلاك معرفة هذه الأدوات بمثابة كنزًا كبيرًا وهو بما حاولنا عرضه في السطور السابقة، حيث تعرفنا على أهمية المؤشرات وأنواعها كيفية استخدامها ومزاياها وعيوبها التي يمكن تلافيها، وجوانب أخرى مهمة، لذلك ننصحك بقراءة المقال مرة أخرى قبل تنفيذ الصفقات بهذه الأدوات