أصبح تداول الأسهم من أبرز الطرق للاستثمار وتحقيق العوائد المالية. لكن ما هو تداول الأسهم حقًا؟ وهل هو مجرد عملية بيع وشراء للأسهم؟
معنى التداول (Trading) في عام 2025 :
التداول هو ببساطة تبادل السلع والخدمات بين طرفين.
في هذا السياق، الطرفان هما المستثمرون أو المتداولون الذين يتبادلون أسهم الشركات المختلفة. ويتم هذا التداول في سوق الأوراق المالية.
تداول الأسهم يمثل عملية يتم من خلالها شراء الأسهم وبيعها عبر الأسواق المالية بهدف تحقيق الربح. ومع ظهور التداول والاستثمار عبر الإنترنت، أصبحت أسواق الأسهم هذا الشهر أكتوبر أكثر متاحة لعدد أكبر من الناس مع شركات تداول ممتازة ومرخصة.
تاريخ التداول
التجارة موجودة منذ بداية الحضارة البشرية، أي منذ الثورة الزراعية. لكن شكل التجارة كان يختلف من مجتمع لآخر، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى عزلة المجتمعات البشرية القديمة التي لم تسمح بتوحيد نظام تجاري.
في الماضي، كان نظام المقايضة هو الشكل الرئيسي للتجارة، حيث كانت تُبادل السلع والخدمات مقابل سلع وخدمات أخرى.
ومع ذلك، كان نظام المقايضة غير ملائم بسبب عدم وجود معيار موحد لتحديد قيمة المنتجات. مما دفع الناس إلى ابتكار المال، الذي أصبح المعيار الذي تُقاس عليه قيم المنتجات. هذا الابتكار أدى إلى تطورات اقتصادية ومالية مثل ظهور التسهيلات الائتمانية وتداول الأسهم.
بدأ تداول الأسهم مع إنشاء الشركات المساهمة في أوروبا، ولعب دورًا مهمًا في التوسع الاستعماري الأوروبي.
بدأت أسواق الأسهم غير الرسمية في الظهور في عدة مدن أوروبية. وبعد نجاح الشركات المساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي والتوسع الجغرافي، أصبحت هذه الشركات جزءًا أساسيًا من النظام المالي العالمي.
أنواع التداول في سوق الأسهم عام 2025
هناك خمسة أنواع رئيسية من تداول الأسهم، وهي:
1) التداول اليومي:
هذا النوع من التداول يعني شراء وبيع الأسهم في يوم واحد. في سوق الأسهم، يوم واحد يعني من الساعة 9:15 صباحًا إلى 3:30 مساءًا في أيام الأسبوع (باستثناء عطلات السوق). في تداول اليوم، يحتفظ الأفراد بالأسهم لبضع دقائق أو ساعات فقط.
يحتاج المتداول في هذا النوع إلى إغلاق صفقاته قبل إغلاق السوق في ذلك اليوم.
يُعد التداول اليومي شائع لاستغلال التقلبات الصغيرة في صافي قيمة الأصول للأسهم. ويتطلب مهارة في فهم السوق، ومعرفة جيدة بتقلبات الأسعار، وإحساس حاد بحركة أسعار الأسهم. لذا، يتم تنفيذ هذا النوع من التداول عادة من قبل المستثمرين والمتداولين ذوي الخبرة.
تعتبر هذه الشركات الخيار المثالي لتحقيق أهدافك المالية على الإنترنت.
أفضل شركات تداول مرخصة في 2025
2) التداول السريع (Scalping):
يُعرف أيضًا بالتداول الصغير (السكالبينغ). يُعتبر التداول السريع وتداول اليوم من أنواع التداول -داخل اليوم.
يتضمن التداول السريع تحقيق أرباح صغيرة بشكل متكرر، حيث يمكن أن تصل إلى عشرة أو مئة صفقة في يوم سوق واحد.
ومع ذلك، لا تحقق كل صفقة أرباحًا، وقد تتجاوز الخسائر إجمالي الأرباح في بعض الأحيان. فترة الاحتفاظ بالأسهم في هذا النوع من التداول تكون أقصر من فترة تداول اليوم، حيث يحتفظ الأفراد بالأسهم لبضع دقائق كحد أقصى.
تسمح هذه الخاصية بزيادة عدد المعاملات. مثل تداول اليوم، يحتاج التداول السريع إلى خبرة في السوق، ومهارة، ووعي بتقلبات السوق، وتنفيذ سريع للصفقات.
3) تداول السوينغ (Swing Trading):
يستخدم هذا الأسلوب للاستفادة من الاتجاهات والنماذج القصيرة الأجل في السوق لشهر أكتوبر من هذا العام. حيث يهدف تداول السوينغ إلى تحقيق الأرباح من الأسهم في غضون بضعة أيام من شرائها؛ وعادةً ما تكون الفترة من يوم إلى سبعة أيام. حيث يقوم المتداولون بتحليل الأسهم فنيًا لفهم أنماط الحركة التي يتبعونها لتحقيق أهدافهم الاستثمارية.
4) تداول الزخم (Momentum Trading):
في تداول الزخم، يستغل المتداول حركة قوية للسهم، سواء كانت صاعدة أو هابطة. يحاول المتداول الاستفادة من هذه الحركة عن طريق تحديد الأسهم التي تنطلق أو ستنطلق.
إذا كانت الحركة صاعدة، يبيع المتداول الأسهم التي يمتلكها لتحقيق عوائد أعلى من المتوسط. أما إذا كانت الحركة هابطة، فيشتري المتداول كمية كبيرة من الأسهم ليبيعها عندما يرتفع سعرها.
| مثال: يمتلك السيد أحمد 7000 سهم من شركة "S" الخاصة بسعر 50 دولار للسهم. في الأول من أبريل 2019، وجد أن صافي قيمة الأسهم يظهر حركة صاعدة. لذا قرر بيع 3000 سهم بسعر 60 دولار في اليوم الأول، ثم بيع الأسهم المتبقية بسعر 65 دولار. لذا، فإن ربحه الإجمالي من المعاملات هو: {(3000 × 60) + (4000 × 65)} – (7000 × 50) = 90,000 دولار. |
5) تداول المراكز (Position Trading):
يحتفظ متداولو المراكز بالأوراق المالية لعدة أشهر، حيث يهدفون للاستفادة من الإمكانيات طويلة الأجل للأسهم بدلاً من التحركات السعرية قصيرة الأجل. يُعتبر هذا النوع من التداول مناسبًا للأفراد الذين ليسوا محترفين في السوق أو لا يشاركون فيه بانتظام.