الملخص
في ظل سعي الجميع لتحقيق عوائد مالية مستقرة دون الحاجة إلى متابعة مستمرة للسوق، يبرز الاستثمار السلبي كواحد من أبرز الأساليب التي اكتسبت شعبية متزايدة مؤخرًا. يعتمد هذا النهج على شراء مجموعة متنوعة من الأصول والاحتفاظ بها لفترات طويلة، ما يقلل من التدخل البشري وتكاليف الإدارة مقارنة بالاستثمار النشط. و هو استراتيجية تعتمد على تتبع أداء السوق من خلال أدوات مثل صناديق المؤشرات وصناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)، التي تعكس مؤشرات محددة مثل S&P 500. يتميز الاستثمار السلبي بتكلفة منخفضة، تنويع الأصول، شفافية عالية، وعوائد مستقرة على المدى الطويل، ولكنه يعاني من عيوب مثل قلة المرونة والعوائد المحدودة.
في الوقت الحالي يبحث المستثمرين عن طرق واستراتيجيات تساعدهم على تحقيق عوائد مالية مستقرة بأقل جهد ممكن، هنا يبرز الاستثمار السلبي الذي يعد أحد الاساليب التي تحظى بشعبية متزايدة في السنوات الأخيرة، خاصًة إذا كان صناديق المؤشرات والصناديق المتداولة، والسؤال هنا ما هو الاستثمار السلبي؟.
هو طريقة لتنمية المال على المدى الطويل من خلال شراء مجموعة متنوعة من الأصول والاحتفاظ بها بدلاً من تداولها باستمرار، ولكي تتعرف على الجوانب التفصيلية للموضوع، لا عليك سوى المتابعة حتى النهاية وذلك لأننا سوف نسلط الضوء على مفهومه ومميزاته وعيوبه والفرق بينه وبين الاستثمار النشط والكثير من التفاصيل الأخرى.
ما هو الاستثمار السلبي؟
الاستثمار السلبي (Passive Investing) هو استراتيجية استثمارية تهدف الى تحقيق عوائد تتوافق مع الأداء العام للسوق المالي المستثمر فيه. وذلك من بالإعتماد على الحد الأدنى من التدخل البشري في إدارة المحفظة الاستثمارية مع التركيز على الاحتفاظ بالأصول لأطول فترة ممكنة بدلًا من الشراء والبيع بشكل دوري.
بشكل أبسط هو الاستثمار في الصناديق المتداولة وصناديق المؤشرات التي تملك حصص كثيرة في شركات متنوعة بدلًا من شراء الأسهم الفردية وبيعها. ويعرف ايضًا على أنه شراء مجموعة متنوعة من الأصول والاحتفاظ بها على المدى الطويل بدلاً تداولها بشكل متكرر، أبرز مثال عليه شراء سلة فواكه متنوعة و الاحتفاظ بها في الثلاجة بدلًا من شراء نوع واحد فقط.
نود الإشارة الى الاستثمار السلبي يعتمد على تتبع المؤشرات وتنويع الأصول وتقليل التكاليف والاحتفاظ بالاستثمارات لفترات طويلة لتحقيق عوائد مستقرة. وأن هذه الاستراتيجية تسمح لك بالاستفادة من النمو العام للسوق مع تقليل الجهد والتكاليف. ويمكن أن تكون خيارًا ممتازًا للمستثمرين الذين يبحثون عن وسيلة موثوقة ومستقرة لتنمية ثروتهم دون الحاجة إلى متابعة مستمرة للسوق.
الفرق بين الاستثمار السلبي والنشط
الاستثمار النشط يعتمد على شراء وبيع الأصول بشكل متكرر لتحقيق أرباح من تحركات السوق، ويشمل التحليل المستمر للأسواق واختيار الأسهم. بينما الاستثمار السلبي يتضمن الاستثمار في استراتيجيات طويلة الأجل مثل الاستثمار في صناديق المؤشرات، بهدف تحقيق عوائد مستقرة دون تدخل مستمر.
وبالنظر الى كلا النوعين، نجد أن الاستثمار السلبي عوائده أقل ومخاطره ايضًا أقل مقارنًة بالاستثمار النشط، وبالتالي الإستثمار السلبي يعد الأكثر امانًا واستقرارًا بالنسبة للمستثمرين المبتدئين. بينما النشط يعد الأنسب للمحترفين ولذلك عليك الإبتعاد عنه في بداية الأمر.
وكما ذكرنا فيما سبق الاستثمار السلبي يعتمد على تتبع أداء الأسواق أو المؤشرات المالية من خلال أدوات مثل صناديق المؤشرات التي تحاكي أداء مؤشر معين مثل مؤشر S&P 500. والصناديق المتداولة (ETFs) التي تجمع بين مزايا الصناديق التقليدية والأسهم، وفيما يلي من فقرات سوف نوضح تلك الأدوات بالتفصيل.
مزايا وعيوب الاستثمار السلبي
يُعتبر الاستثمار السلبي خيارًا ممتازًا للمستثمرين الذين يرغبون في تحقيق عوائد مستقرة بمرور الوقت دون الحاجة إلى إدارة نشطة، ومن الضروري أن يكون المستثمرون على دراية بالمزايا والعيوب المحتملة، والتي سوف نوضحها فيما يلي من فقرات بالمزيد من التفاصيل.
نقدم لك الآن أفضل شركات تداول الفوركس والأسهم أو الذهب أفضل مواقع شركات البورصات والتداول. مناسبة جدا من أجل تحقيق المزيد من الأرباح بكل ثقة. توفر هذه الشركات حسابات اسلامية حقيقية مع امكانية سحب وايداع مرنة لكافة الدول العربية
1:500
% 0.0
10 مجموع التعليقات
1:100
% 0.0
0 مجموع التعليقات
1:2000
% 0.0
9 مجموع التعليقات
1:125
% 30.0
2 مجموع التعليقات
1:888
% 30.0
0 مجموع التعليقات
مزايا الاستثمار السلبي
إليك أبرز المميزات الموجودة في الاستثمار السلبي والتي يجب البدء من خلاله لأجلها:-
التكلفة المنخفضة:- رسوم الإدارة في صناديق المؤشرات وصناديق التداول المتداولة ETFs تكون عادةً أقل مقارنًة بالأدوات التي يستثمر فيها بشكل نشط.
التنويع:- يتيح لك الاستثمار السلبي الوصول إلى مجموعة واسعة من الأصول من خلال شراء صناديق المؤشرات و ETFs، وذلك يقلل من المخاطر المحتمل مواجهتها عند تداول سهم واحد في قطاع معين.
الشفافية والعوائد:- من السهل معرفة ما تحتويه صناديق المؤشرات وصناديق الـ ETFs لأنها عادًة تعكس مؤشرًا معروفًا، وبالرغم من أنها ليست مضمونة إلا أنها تتميز بإمكانية الحصول على عوائد مستقرة على المدى الطويل.
قلة الجهد المطلوب:- لا يتطلب هذا النوع من الإستثمار متابعة يومية للسوق أو إجراء تحليلات مستمرة، وبالتالي يطلق عليه الإستثمار السلبي لأنه يدر عوائد دون بذل جهد.
عيوب الاستثمار السلبي
هناك عيوب محتملة ومخاطر يمكن أن تصطدم بها عند البدء في إتباع استراتيجية تداول الصناديق المتداولة أو صناديق المؤشرات سوف نوضحها فيما يلي:-
قلة المرونة:- التحكم في الصناديق بعد شرائها يكون محدود للغاية، وبالتالي لا يمكن التكيف مع الفرص الجديدة أو تجنب المخاطر المفاجئة.
العوائد المتوسطة والمخاطر:- لا يمكن تحقيق عوائد أكبر من السوق لأن الهدف هو مطابقة أداء المؤشر، وذلك يجعل أرباحك منخفضة، كما أنك من المحتمل أن تتعرض للكثير من المخاطر خاصًة مع تقلبات السوق العامة في أوقات الأزمات الاقتصادية.
التركيز على الشركات الكبيرة:- بعض صناديق المؤشرات قد تركز على الشركات الكبيرة، وذلك قد يقلل من فرص النمو في قطاعات أو شركات صغيرة واعدة.
صناديق المؤشرات: الأساسيات والخصائص
صناديق المؤشرات هي نوع من الصناديق الاستثمارية تهدف إلى تتبع أداء مؤشر معين في السوق المالي، وتتميز تلك الصناديق بالبساطة والشفافية والتكلفة المنخفضة. وذلك الأمر يجعلها خيارًا جذابًا للمستثمرين الذين يرغبون في تحقيق عوائد مرتفعة، وفيما يلي سوف نوضح اساسياتها وخصائصها بالمزيد من التفصيل:-
تهدف صناديق المؤشرات إلى تحقيق نفس أداء المؤشر الذي تتبعه دون محاولة التفوق عليه.
تحتوي هذه الصناديق على مجموعة متنوعة من الأصول وذلك يقلل من المخاطر المرتبطة بأسهم أو سندات فردية.
نظرًا لقلة الإدارة النشطة تكون الرسوم الإدارية أقل مقارنةً بالصناديق الأخرى التي تدار بنشاط.
يمكن للمستثمرين معرفة مكونات الصندوق بسهولة لأنها تعكس مكونات المؤشر الذي يتبعه الصندوق.
غالبًا ما يمكن شراء وبيع صناديق المؤشرات بسهولة في الأسواق المالية.
بعض صناديق المؤشرات تستثمر في أسواق عالمية وذلك الأمر يوفر تنوعًا جغرافيًا.
توجد صناديق كثيرة متاحة في قطاعات مختلفة جاهزة للاستثمار، وبالتالي المستثمر لديه مرونة كبيرة في اختيار الأنسب.
تقوم بعض الصناديق بإعادة التوازن بشكل دوري لضمان تطابق المحفظة مع المؤشر المستهدف.
قد توزع صناديق المؤشرات الأرباح النقدية التي تحققها الأصول الأساسية على المستثمرين.
كيفية عمل صناديق المؤشرات
إذا كنت ترغب في معرفة طريقة عمل صناديق المؤشرات التي تعد الأداة المالية الأساسية في الاستثمار السلبي، لا عليك سوى متابعة الخطوات التالية:-
تحديد المؤشر:- يتم تحديد المؤشر الذي سيركز عليه الصندوق في البداية، وقد يكون المؤشر خاص بالأسهم أو السندات أو حتى الأوراق المالية الأخرى، ويمكن أن يتكون المؤشر من مجموعة من الأسهم أو السندات التي تمثل قطاعًا معينًا أو السوق كله.
التكوين:- في هذه الخطوة يقوم مدير الصندوق بتكوين محفظة استثمارية تعكس تكوين المؤشر قدر الإمكان، وهذه العملية تتضمن شراء الأسهم أو السندات أو الأصول الأخرى بنفس النسب الموجودة في المؤشر.
إدارة الصندوق:- يتولى مدير الصندوق الإدارة بما في ذلك إدارة المعاملات وإعادة التوازن والرسوم والتواصل مع المستثمرين، ويجب أن يركز بشكل أساسي على تتبع المؤشر بدقة.
إعادة التوازن:- بشكل دوري، يقوم الصندوق بإعادة التوازن لمحفظته لضمان أنها لا تزال تتبع المؤشر بدقة، وذلك يتم من خلال شراء المزيد من الأصول وبيع الأصول القديمة عند الحاجة للحفاظ على التوازن.
التوزيعات النقدية:- يعيد الصندوق توزيع هذه الأرباح على المستثمرين أو يعيد استثمارها في الأصول، وذلك إذا دفعت الشركات التي تشكل المؤشر أرباحًا نقدية.
المتابعة الدورية:- يقوم المدير بمتابعة أداء الأصول الموجودة في الصندوق التي تم شراؤها، ويجب أن يتم التأكد من أن المحفظة تتطابق مع مكونات المؤشر. وإذا تغير المؤشر يقوم المدير بتعديل المحفظة لتعكس التغييرات.
أنواع المؤشرات الشائعة
فيما يلي سوف نوضح المؤشرات التي سوف تجد الكثير من الصناديق تتبعها في الوقت الحالي:-
المؤشرات العامة للأسهم:- هي عبارة عن مؤشرات مثل تقيس أداء مجموعة من الأسهم الكبيرة في السوق وأبرزها مؤشر S&P 500 الذي يتتبع 500 شركة كبرى وداو جونز الصناعي.
مؤشرات السندات:- منها مؤشرات السندات الحكومية التي تتبع أداء سندات حكومية صادرة عن دولة معينة، ومؤشرات السندات للشركات التي تتبع أداء سندات صادرة عن شركات خاصة، ومؤشرات السندات ذات التصنيف الائتماني والتي تتبع أداء السندات حسب تصنيفها الائتماني.
المؤشرات القطاعية:- هي مؤشرات تركز على قطاعات محددة مثل التكنولوجيا أو الطاقة أو الصحة أو غيرهم، أبرزها ناسداك الذي يتتبع شركات التكنولوجيا.
المؤشرات الدولية:- هي مؤشرات متخصصة في تتبع أداء الأسواق العالمية الموجودة حاليًا، أبرزها مؤشر MSCI World الذي يعكس اداء بعض الأسواق.
مؤشرات السوق حسب الحجم:- تصنف هذه المؤشرات الشركات حسب قيمة سوقها، ومن أبرز الأمثلة عليها Large-Cap Indices الذي يتتبع الشركات الكبيرة ذات القيمة السوقية العالية، و Mid-Cap Indices الذي يتتبع الشركات متوسطة الحجم.
صناديق ETFs: فهم الأساسيات
صناديق الاستثمار المتداولة Exchange-Traded Funds - ETFs هي صناديق استثمارية تُدير محفظتها مهمتها تتبع مؤشر سوقي معين مثل صناديق المؤشرات التقليدية، وهي تتداول في البورصة مثل الأسهم العادية على عكس صناديق المؤشرات التقليدية التي تشترى وتباع فقط في نهاية يوم التداول، وفيما يلي سوف نوضح أساسياتها:-
يمكن شراء وبيع صناديق الـ ETFs في البورصة بنفس الطريقة التي يتم بها تداول الأسهم، وذلك يوفر سيولة عالية ويجعل عملية الوصول لها تتم بشكل أسهل وأكثر مرونة.
تقدم صناديق الـ ETFs خيارات متنوعة للمستثمرين، وذلك لأنها يمكنها تتبع مجموعة من الأصول المختلفة مثل مؤشرات الأسهم والسندات في وقت واحد.
رسوم إدارتها منخفضة كما هو الحال في صناديق المؤشرات ويمكن للمستثمرين معرفة مكوناتها بسهولة ايضًا، ويمكن استخدامها لأغراض مختلفة مثل التحوط وتنويع المحفظة أو حتى تحقيق أرباح قصيرة الأمد.
الفرق بين ETFs وصناديق المؤشرات التقليدية
هناك اختلافات رئيسية بين النوعين سوف نوضحها فيما يلي بالمزيد من التفصيل لكي تتعرف على كل نوع بسهولة شديدة:-
التداول:- صناديق المؤشرات يتم شراؤها وبيعها فقط في نهاية يوم التداول بسعر محدد، بينما ETFs يتم تداولها في البورصات مثل الأسهم ويمكن شراؤها وبيعها طوال اليوم.
الحد الأدنى للاستثمار:- عادة ما يكون الحد الأدنى للاستثمار هو سعر سهم واحد في الصناديق المتداولة، ويكون الحد الأدنى كبير في صناديق المؤشرات التقليدية وذلك يمثل عائقًا كبيرًا للمبتدئين.
الرسوم:- على الرغم من أن صناديق ETFs نسب مصاريفها أقل من صناديق المؤشرات التقليدية، إلا أنها قد تستلزم دفع مصاريف وعمولات تداول عند الاستثمار فيها.،
السيولة والمرونة:- صناديق الـ ETFs سيولتها عالية مقارنًة بالصناديق التقليدية التي لا يمكن تداولها أو الاستثمار فيها إلا بنهاية يوم التداول، بالإضافة الى ذلك الصناديق المتداولة مرونة التحكم فيها أعلى من التقليدية.
ختامًا، نجد أن الاستثمار السلبي سواء من خلال صناديق المؤشرات أو صناديق الاستثمار المتداولة يقدم استراتيجية فعالة وبسيطة نسبيًا لتحقيق عوائد تنافسية على المدى الطويل. ومع ذلك من الضروري أن يدرك المستثمر أن الاستثمار السلبي لا يضمن الأرباح وأن اختيار المؤشر المناسب وفهم تكاليفه ومخاطره يظل أمراً جوهرياً لتحقيق النجاح. وفيما سبق وضحنا كافة التفاصيل التي سوف تحتاجها في رحلتك، وإذا كان لديك استفسارات لا تتردد واتركها في تعليق وسوف يصلك الرد قريبًا.
الخاتمة
يوفر الاستثمار السلبي طريقة فعالة لتنمية الثروة على المدى الطويل، خاصة من خلال أدوات مثل صناديق المؤشرات وصناديق الاستثمار المتداولة. ومع ذلك، لا بد من فهم مخاطره واختيار الأدوات المناسبة لتحقيق أهدافك المالية.
يمكن استخدام الحروف العربية والانجليزية والأرقام وعلامات الترقيم فقط
رقم الهاتف من 10 الى 15 رقم