فهم سياسة التحوط لدى وسيط الفوركس: دليل المبتدئ
-
13/09/2024
الملخص
تعد سياسة التحوط في سوق الفوركس أحد أهم الجوانب التي يجب على المتداولين فهمها عند اختيار وسيط للتداول. فهي تؤثر بشكل مباشر على كيفية إدارة الوسيط للمخاطر وتنفيذ الصفقات، مما ينعكس على تجربة التداول الخاصة بك. في هذا المقال، سنستكشف مفهوم سياسة التحوط لدى وسطاء الفوركس، وكيف تؤثر على المتداولين، وما يجب عليك معرفته لاتخاذ قرارات تداول صحيحة.
عند تداول الفوركس، يعد فهم سياسة التحوط لدى وسيطك أمرًا بالغ الأهمية لتجنب العقبات المحتملة وضمان تجربة تداول سلسة. يشير التحوط في سياق الفوركس إلى استراتيجية الوسيط لإدارة التعرض للمخاطر.
في هذه الدرس، سنتعمق في عالم سياسات التحوط (Hedging Policy) مستكشفين تأثيرها على المتداولين وكيفية اختيار وسيط يتماشى مع أهدافك التداولية.
بالنسبة لوسيط فوركس، فإن كل صفقة يدخلها عملاؤه تعرضه لمخاطر السوق.
هي خطر الخسارة في الصفقة نتيجة لتحركات الأسعار المعاكسة أو الغير متوقعة.
نظرًا لأن وسيط الفوركس هو دائمًا الطرف المقابل لصفقاتك، فقد يقرر تنفيذ صفقاتك داخليًا ( التحوط وفقاً لدفتر التداول B-Book) أو خارجيًا (التحوط وفقاً لدفتر التداول A-Book).
يشير مصطلح "التحوط" إلى العملية التي يقلل فيها وسيط الفوركس من تعرضه لمخاطر السوق عن طريق الدخول في صفقة موازية مع كيان آخر (مزود سيولة).
ومع ذلك، فإن الوسيط لا يقوم بتحوط كل صفقة بشكل فردي. بدلاً من ذلك، يجمع صفقات العملاء ويقوم بتحوطها على أساس إجمالي، أي بعد أن يحاول موازنة الصفقات المتعاكسة بين عملائه. إذا كان هناك عملاء يبيعون وأخرون يشترون بنفس الكمية تقريبًا، فإن هذا يمكن أن يعوض المخاطر جزئيًا، مما يقلل من الحاجة إلى التحوط في السوق المؤسسي الأساسي للفوركس.
أى عندما يتداول أحد العملاء في اتجاه معين ويتداول عميل آخر في الإتجاه المعاكس، يتم تعويض التعرض للمخاطر السوقية بدون التحوط مع مزود السيولة.
لكن، إذا كان الجميع يتداولون في نفس الاتجاه، فإن مخاطر الوسيط تتزايد. في هذه الحالة، يقوم الوسيط بالتحوط عن طريق الدخول في صفقات مع مزودي السيولة في السوق الأساسي.
تُحدد حدود المخاطر، التي تحكمها وتقييمها سياسات إدارة المخاطر الشاملة للوسيط، الحد الأقصى لمخاطر السوق التي يمكن أن يتحملها وسيط الفوركس.
لإجراء هذه التحوطات، يقوم وسيط الفوركس بإيداع ضمان (هامش) مع الطرف المقابل. (مشابه لكيفية تقديمك للهامش مع وسيط الفوركس).
من المهم أن تعرف هذا، إذ يعني تقديم الهامش أن الوسيط عليه دفع نقد (هامش) إلى مزودي السيولة الذين يتداول معهم.
إذا فشل أحد هؤلاء المزودين ولم يكن قادرًا على إعادة الهامش للوسيط، فقد يجد الوسيط نفسه في موقف مالي خطير حيث قد لا يكون قادرًا على الوفاء بالتزاماته المالية تجاه عملائه (مثلك).
لهذا السبب، عند اختيار الأطراف المقابلة للتحوط (مزودي السيولة)، يأخذ الوسيط في الاعتبار العروض التنافسية المقدمة، التصنيف الائتماني، كفاءة الخدمة، موثوقية التكنولوجيا، السمعة، والوضع المالي.
بالنسبة للوسطاء الصغار، قد لا يتمكنون من اختيار مزودي السيولة لديهم حيث يعتمدون فقط على خدمات Prime of Prime أو (PoP) لتحوط صفقاتهم ويكونون محدودين بمزودي السيولة الذين يمنحهم الوسيط PoP إذن بالوصول إليهم.
يعتبر التحوط من أهم الاستراتيجيات المالية في عدة أصولية مالية في التداول ولا يقتصر على الفوركس فحسب، بل يهدف لتقليل المخاطر المالية التي ترتبط بتقلبات أسعار الأسواق المالية، حيث يتم الاعتماد على أدوات مالية مثل العقود المستقبلية والخيارات لتعويض الخسائر أو تأمين أسعار محددة سلفًا.
تتمثل أهمية التحوط في:
تساعد المستثمرين والشركات والمجموعات الاقتصادية بالحماية من تقلبات أسعار العملات والفائدة.
يمكن للشركات استخدام هذه الاستراتيجية في تأمين أسعار المواد الخام وتكاليف التمويل.
تساهم في تأمين واستقرار التدفقات النقدية التي تحتاجها كمستثمر من أجل استمرار تمويل المشروعات أو أهدافك الاستثمارية في المستقبل.
تحمي من حدوث خسائر كبيرة في رأس المال لجميع الأصول المالية في التداول.
نقصد القيمة من استخدام التحوط وضرورة الحاجة إليه
هذا سؤال لا بد من طرحه خلال الاستثمار في الأوراق المالي بمختلف أصولها.
حيث أن التحوط يساعدك في:
تأمين تكاليف تمويل الصفقات.
حماية رأس المال من تقلبات الأسعار وبالتالي الخسارة المتوقعة خلال التداول.
يساعدك في ضمان استمرار التدفقات النقدية للصفقات المختلفة.
يسهل عليك اتخاذ قرار سليم وصحيح بشأن الاستثمار وعملية التداول.
تعزز تقييم شركتك في الأسواق المالية، فكلما استخدمت ونفذت هذه الاستراتيجية كلما كان هذا ضمان وأمان لشركتك المدرجة في البورصة.
تختلف انواع استراتيجية التحوط المالية حسب الأصول المالية التي يتم تداولها في البورصات، لذلك عليك اختيار أي من الأنواع يمكنك الاعتماد عليها لتنفيذ استراتيجية التحوط.
وهذه هي أهم أنواع التحوط عامة:
التحوط في الفوركس: ابدأ باستخدام استراتيجيات عديدة عند تداولك في الفوركس حيث التحوط المباشر أو باستخدام أزواج عملات مترابطة أو باستخدام عقود الخيارات.
التحوط في العملات: استراتيجية تحمي رأس مالك من تقلبات أسعار قيمة العملة الأجنبية مقابل المحلية في البورصة.
التحوط في السلع: اشتري عقدًا آجلًا أو شراء الخيارات، فهي استراتيجية تعتمد على حمايتك ضد تقلبات أسعار السلع المختلفة والالتزام بسعر معين دون غيره.
التحوط في النفط: يمكن للشركات العاملة في مجال النفط استخدام هذه الاستراتيجية لتثبيت أسعار البيع والشراء لفترة معينة والحفاظ على الإيرادات مقابل التكاليف التشغيلية، ويتم ذلك عبر العقود المستقبلية لتحديد أسعار بيع وشراء النفط.
عند استخدام استراتيجية التحوط، فإن سلة من الأدوات يجب أن تكون ضمن أولوياتك في العمل، وهذه الأدوات هي:
العقود الآجلة وهي عبارة عن اتفاقيات شراء أو بيع الأصول مثل السلع والعملات في تاريخ قادم مع تحديد السعر لحماية الاستثمارات، وتستفيد منها الشركات في شراء مواد خام للصناعة مثلًا لتثبيت السعر بعيدًا عن أي زيادات في المستقبل.
صناديق التحوط: أداة استثمارية مهمة تعتمد على تحقيق عائد مرتفع من خلال تجميع الأموال من عدة مستثمرين وباستخدام أدوات متنوعة مثل البيع على المكشوف والمشتقات وأداة الرافعة المالية بهدف تحقيق ربح في مختلف ظروف السوق.
عقود الخيارات: أدوات مالية تمنح المستثمرين خيارات شراء وبيع الصفقات بسعر محدد، ففي حال توقعك ارتفاع السعر يمكن شراء خيار الشراء، وفي حال توقع هبوط السعر يمكن شراء خيار البيع.
الأزواج المتقاطعة: يمكنك استخدام أزواج العملات المتقاطعة للتحوط من تقلبات العملات الأجنبية خلال عملية التداول ولتحقيق توازن في المخاطر المالية.
تستخدم استراتيجية التحوط في العديد من الاسواق، وهي:
سوق الفوركس: تهدف لتقليل المخاطر الناتجة عن تقلبات السوق عبر اتخاذ مراكز معاكسة لمركز التداول وبأدوات مالية مختلفة مثل استخدام عقود الخيارات والعقود الآجلة لتثبيت الأسعار.
سوق الأسهم: تستخدم ادوات مالية مثل خيارات البيع والعقود الآجلة للحفظ على الاستثمارات من الانخفاضات المحتملة في الأسعار.
سوق السلع: مثل سوق النفط، يتم اعتماد العقود الآجلة والخيارات لتأمين الأسعار المستقرة لكل من المنتجين والمستهلكين، وادارة المخاطر المالية المحتملة من تذبذب الأسعار.
حدد المخاطر المحتملة قبل تنفيذ استراتيجية التحوط المرتبطة بالمركز المالي او المحفظة الاستثمارية.
يجب تحديد أيضًا حجم المركز المالي لكل صفقة بما يتناسب مع مستوى تحمل المخاطر.
نوّع محفظتك الاستثمارية عبر أصول مالية عدة في جميع القطاعات للحد من تأثير المخاطر المالية المحتملة.
استخدم أوامر وقف الخسارة وجني الأرباح عبر تحديد مستويات وقف الخسارة مسبقًا.
اطلع على حركة الأسواق عبر استخدام التحليلات الفنية والاساسية للأسواق التي تتعامل معها.
راجع وحدث استراتيجيات التحوط باستمرار لضمان استخدامها بشكل مثالي.
فارق مهم بين استراتيجية التحوط وما يعرف بالمضاربة، حيث تختلفان في الأهداف والمخاطر أيضًا.
على سبيل المثال؛ فإن التحوط يهدف لتقليل المخاطر المرتبطة بتقلبات الأسعار مثل أن نتخذ مركز معاكسة لحماية الاستثمارات مقابل مركز الأصل المالي مثل البيع والشراء لعقود آجلة لثبات السعر.
أما المضاربة فهي تهدف لتحقيق أرباح من خلال التنبؤ بحركة السوق والأسعار المستقبلية للأسهم والسندات، وبالتالي تحقيق ربح جيد من فارق الأسعار.
تعتبر استراتيجية التحوط أنسب للشركات والمستثمرين لحماية رأس المال والأصول المالية من تقلبات غير متوقعة قد تؤثر سلبًا على أعمالهم واستثماراتهم.
بينما المضاربة تحقق ربحًا جيدًا لكن مع نسبة مخاطر عالية قد تؤدي لخسارة لجزء من رأس المال أو من الأصول المالية المتداولة في البورصة.
تهدف استراتيجيات إلى تقليل المخاطر المرتبطة بسوق المال ومنها تقلبات أسعار الأسهم والسندات، لذلك يتم الاعتماد عليها من أجل الحفاظ على رأس المال.
تنقسم هذه الاستراتيجيات إلى:
التحوط المباشر: الاستراتيجية الأكثر شيوعًا بين استراتيجيات التحوط، ومن خلالها يمكنك فتح مركز معاكس للمركز الحالي على نفس الأصل المالي، مثل أنك تمتلك مركز شراء على زوج من العملات في نفس الوقت فتح مركز بيع بنفس لحجم وعلى نفس زوج العملات.
التحوط بالعقود الآجلة: يمكنك تثبيت الأسعار عبر بيع أو شراء الأصول المالية في تاريخ مستقبلي وذلك للتحوط ضد تقلبات السعر.
التحوط بعقود الخيارات: تمنح لك هذه الاستراتيجية الحق في بيع او شراء أي أصل مالي بسعر محدد مستقبلًا.
التحوط عبر التنويع: وزع استثماراتك عبر مجموعة متنوعة من الأصول المالية مثل أنك تضع في محفظتك الاستثمارية أسهم في قطاعات عديدة.
التحوط عبر الفوركس: يمكنك استخدام أزواج العملات المتقاطعة عدا الدولار الأمريكي للتحوط ضد تقلبات أسعار الصرف.
لماذا نستخدم استراتيجية التحوط؟ أهم فوائد التحوط والمخاطر التي يعد بها.
لهذه الاستراتيجية مزايا لا يمكن الإغفال عنها، كما أن لها عيوبًا لابد من تلافيها بالضرورة، وفيما يلي مزايا وعيوب التحوط في الجدول التالي:
المزايا | العيوب |
تقليل المخاطر: تساعدك استراتيجية التحوط على تقليل نسبة المخاطر المالية المرتبط بالأصول المالية التي تتعرض لتقلبات السوق. | التكاليف المرتفعة: استخدام لاستراتيجيات التحوط قد يكلفك بعض الرسوم والتكاليف الإضافية التي تؤثر على نسبة هامش الربح. |
حماية الأرباح: تحمي استراتيجيات التحوط أرباحك في كثير من الأحيان مستقبلًا خاصة التي تتعرض لتغيرات وتقلبات في السعر. | لا تناسب المبتدئين: لابد من وساطة مالية موثوق بها تستخدم وتنفذ هذه الاستراتيجيات لأنها لا تناسب المبتدئين في عالم التداول. |
تنويع المحفظة الاستثمارية: تتيح لك تنفيذ هذه الاستراتيجية تنويع الاستثمارات وهو ما يقلل المخاطر المرتبطة بأصل مالي واحد. | تقييد الأرباح: في بعض الأحيان استخدام هذه الاستراتيجية تؤدي إلى تقييد الربح خاصة إذا كان اتجاه السوق بمؤشر إيجابي لا سلبي. |
زيادة السيولة: تزيد استراتيجية التحوط إمكانية زيادة السيولة في السوق خاصة إذا استخدمت أدوات مختلفة للتداول. | عدم كفاءة استخدام التحوط: هذا في حالة عدم الاعتماد على شركة وساطة مالية موثوق بها وقد تؤدي هذه العملية إلى خسائر مالية على عكس المتوقع. |
المثال الأول:
تقوم شركات الطيران العربية بتنفيذ استراتيجيات التحوط بسبب ما تشهده الأسواق العالمية من تقلبات سعر النفط، مثل ما قامت به شركة طيران الإمارات في عام 2012م بفرض رسوم إضافية على التذاكر "رسوم وقود" للتحوط ضد الزيادة الكبيرة لأسعار وقود الطائرات آنذاك.
المثال الثاني:
بسبب تقلبات أسعار السلع الأساسية في العالم خاصة النفط والقمح، لجأت الحكومة المصرية في عام 2024م باستخدام استراتيجية التحوط كأداة من أدوات مواجهة أزمة تقلبات السعر وذلك بتأمين أسعار السلع الأساسية قبل توقعات التقلبات بفترة كافية حتى تضمن أسعار مستقرة لهذه السلع لفترة طويلة، والحماية من التأثيرات السلبية لارتفاع السعر العالمي.
تحديد المخاطر المحتملة بدقة مع تحديد تأثير هذه المخاطر على المحفظة الاستثمارية.
اختيار الأدوات المالية المناسبة مثل عقود الخيارات والعقود الآجلة وغيرهما.
تنويع الأصول المالية المختلفة لتقليل التأثيرات المالية المحتملة.
استخدام اوامر وقف الخسارة وجني الأرباح لحماية الاستثمارات والأصول المالية.
مراقبة السوق بانتظام مع تحديد استراتيجيات التحوط المختلفة المناسبة للأصول المالية.
من المهم أن تعرف أن سياسة التحوط لدى الوسيط قد لا تضمن تمامًا حماية أموالك من المخاطر. لذا يُنصح دائمًا أن تطلب من الوسيط نسخة مكتوبة من سياسة التحوط لفهم كيفية إدارة المخاطر التي قد تواجهها. |
للتعامل بفعالية مع سياسات التحوط للوسيط:
اقرأ وافهم: قم بقراءة شروط وأحكام الوسيط بعناية.
اطرح الأسئلة: استفسر عن أي شيء غير واضح من خلال فريق الدعم للوسيط.
تذكر ذلك: توضح سياسة التحوط الإجراءات التي يتبعها الوسيط لإدارة تعرضه لمخاطر السوق، وتكشف عن الأطراف المقابلة التي يتعامل معها للتحوط من تلك المخاطر.
من خلال طلب هذه المعلومات، ستتمكن من الحصول على نظرة أعمق حول إجراءات التحوط الخاصة بالوسيط، مما يساعدك على تقييم مخاطر التعامل مع هذا الوسيط بشكل أفضل.
تذكر، إذا أفلس الوسيط، فسوف تخسر أموالك معه! ناقشنا مخاطر الأطراف المقابلة بالتفصيل في درس السابق بعنوان "أين يتداول متداولو الفوركس بالتجزئة بالفعل؟".
إذا لم يرغب الوسيط في الكشف عن أي من هذه التفاصيل، فقد حان الوقت للبحث عن وسيط آخر يقدم تلك المعلومات.
تذكر أيضًا، أن الطريقة الوحيدة التي يجب أن يكسب بها الوسيط ثقتك هي الشفافية.
كن حذرًا من أي وسيط لا يتسم بالشفافية بشأن سياسة التحوط الخاصة به، والتي يجب أن توضح ليس فقط ممارسات التحوط ولكن أيضًا تكشف عن الأطراف المقابلة للتحوط (مزودي السيولة).
نقدم لك الآن شركات تداول مناسبة لتحقيق المزيد من الأرباح توفر هذه الشركات حسابات تداول اسلامية مع امكانية حصولك على بونص عند التسجيل قبل سحب وايداع أرباحك في المرة الأولى.
فهم سياسة التحوط لدى الوسيط أمر مهم بالنسبة لك كمتداول وعميل لدى الوسيط، حيث يمكن أن تُؤثر على تنفيذ أوامرك وأدائك التداولي:
قيود التداول: قد يقيد الوسطاء أو يغلقون الصفقات التي تنتهك سياسة التحوط لديهم، مما يؤثر على مرونتك في التداول.
متطلبات الهامش: يمكن أن تؤثر سياسات التحوط على متطلبات الهامش، مما يزيد أو يقلل من رأس المال التداولي الخاص بك.
الانزلاق السعري وأسعار التنفيذ: يمكن أن تؤثر سياسات التحوط لدى الوسيط على تنفيذ الصفقات، مما يؤدي إلى الانزلاق السعري أو الحصول على أسعار تنفيذ غير مناسبة.
الخلاصة
لقد استعرضنا الأساسيات حول كيفية تحوط الوسطاء وإدارة مخاطر السوق.
قدمنا مجموعة من مفاهيم إدارة المخاطر مثل دفاتر التداول"A-Book" و"B-Book" والاستراتيجيات المختلفة لدفتر "C-Book" التي قد تستخدمها منصات تداول الفوركس وعقود الفروقات.
نظرًا لارتفاع مستوى الغموض الذي يميل وسطاء الفوركس بالتجزئة إلى العمل فيه، نأمل أن نكون قد سلطنا الضوء على ما يحدث "خلف الكواليس" فيما يتعلق بكيفية إدارتهم للمخاطر وتحقيق الأرباح.
الآن تعرف أن جميع وسطاء الفوركس للأفراد يتخذون الجانب المقابل لصفقاتك.
الوسيط هو الطرف المقابل لكل صفقاتك.
عندما ينفذ الوسيط صفقتك، يمكنه:
تعويض صفقتك داخليًا مع صفقة أخرى من عميل آخر (استراتيجية التحوط الداخلى Internalization).
تعويض صفقتك خارجيًا مع مزود سيولة (LP).
إذا تم ذلك قبل تأكيد الصفقة، يُعرف هذا بالتحوط المسبق (تنفيذ المعالجة المباشرة STP).
إذا تم ذلك بعد تأكيد الصفقة، يُعرف بالتحوط اللاحق (تنفيذ دفتر التداول A-Book).
عدم التعويض وقبول مخاطر السوق (تنفيذ دفتر B-Book).
تعويض صفقتك جزئيًا خارجيًا مع مزود سيولة وقبول مخاطر الجزء الباقي B-Book، الاستراتيجية الثانية من (C-Book).
تعويض أكثر من 100% من مخاطر صفقتك خارجيًا مع مزود سيولة (C-Book).
عدم التعويض وقبول مخاطر السوق وأيضًا "التحوط العكسي" خارجيًا مع مزود سيولة (C-Book).
إذ كنت قد تابعت الدروس السابقة بإنتظام، فأنت تدرك الآن أن هناك عدة استراتيجيات يستخدمها الوسطاء لإدارة مخاطرهم. من المهم أن تعرف أن كل وسيط مختلف ويعتمد على ممارسات تتناسب مع شهية المخاطر الخاصة به.
يعتبر التحوط مكلفًا، وبما أن الوسطاء يسعون لتعظيم الأرباح، فإنهم يفضلون التحوط بأقل قدر ممكن. تستمر ممارسات إدارة المخاطر في التطور، ولا توجد "سياسة قياسية" لكيفية إدارة الوسطاء لمخاطرهم.
قد يشعر المتداولون ببعض القلق بشأن الوسطاء الذين يستخدمون دفتر B-Book ويفضلون التداول مع الوسطاء الذين يستخدمون دفتر A-Book فقط، لكن ما يهم في النهاية هو التسعير الدقيق وجودة تنفيذ الأوامر التي تحصل عليها.
الخاتمة
فهم سياسة التحوط لدى وسيط الفوركس الخاص بك أمر بالغ الأهمية لنجاحك كمتداول. إنها ليست مجرد تفاصيل تقنية، بل هي عامل رئيسي يؤثر على جودة تنفيذ الصفقات وإدارة المخاطر. من خلال طرح الأسئلة الصحيحة والبحث عن الشفافية، يمكنك اختيار وسيط يتوافق مع أهدافك التداولية ويوفر لك بيئة آمنة للتداول. تذكر دائمًا أن المعرفة هي قوة في عالم الفوركس، وفهم سياسات التحوط هو جزء أساسي من تلك المعرفة.
دفتر A-Book يشير إلى قيام الوسيط بتحويل صفقات العميل مباشرة إلى مزودي السيولة، بينما في دفتر B-Book، يقوم الوسيط بأخذ الجانب المقابل للصفقة ويتحمل مخاطر السوق.
نعم، يمكن للوسيط تعديل سياسة التحوط الخاصة به استجابة لظروف السوق أو تغيرات في استراتيجية إدارة المخاطر. لذا من المهم مراجعة هذه السياسات بانتظام.
يمكنك طلب معلومات مفصلة عن سياسة التحوط من الوسيط، والبحث عن تقييمات العملاء، ومراقبة جودة تنفيذ الصفقات الخاصة بك. الشفافية هي مؤشر جيد على ممارسات التحوط السليمة.
ليس بالضرورة. بعض الوسطاء يستخدمون دفتر B-Book بشكل أخلاقي لتوفير سيولة أفضل. المهم هو الشفافية وجودة التنفيذ التي يقدمها الوسيط.
سياسات التحوط يمكن أن تؤثر على الانزلاق السعري. فالوسطاء الذين يستخدمون دفتر A-Book قد يواجهون انزلاقا أقل نظرا لتحويل الصفقات مباشرة إلى مزودي السيولة، بينما قد يكون الانزلاق أكبر مع دفتر B-Book اعتمادا على كيفية إدارة الوسيط للمخاطر.
احصل على نصائح استثمارية مُخصصة، مصممة بعناية وفقًا لأهدافك المالية ومستوى تحملك للمخاطر. سيقدم لك خبراؤنا استراتيجيات مدروسة لتحسين محفظتك الاستثمارية، وتعزيز العوائد، وتقليل المخاطر بفعالية.
دليلك المرجعي؛ أنواع أوامر التداول فى الفوركس
ما هي أوامر التداول في الفوركس هي أدوات أساسية تمكن المتداول من إدارة صفقاته بكفاءة وتحديد نقاط ا...
01/05/2025
ما هي تحديات استخدام دفتر A-Book في تداول الفوركس؟
للتذكير قبل دخول في الدرس سنعرف للتذكير نموذج دفتر A-Book ما هو نموذج دفتر A-Book في وساطة الفورك...
30/12/2024
كيف يحقق وسيط الفوركس بدفتر (A-Book) الأرباح؟
هل لاحظت في الأمثلة السابقة أن وسيط الفوركس بدفتر (A-Book) لم يحقق أي ربح؟ حسنا، لقد عرضنا الأمثلة ب...
26/08/2024
لماذا يلجأ وسطاء الفوركس إلى استخدام دفتر التداول (B-Book)؟
ما هو وسيط الـ B-Book؟ عندما تتعامل مع وسيط فوركس يعتمد على دفتر التداول (B-Book)، فإن الوسيط يأخ...
26/08/2024
كيفية إدارة وسيط الفوركس لمخاطره (دفتر C-Book)
بجانب دفترى التداول A-Book و B-Book اللاتي يستخدمهما وسطاء الفوركس، قد تسمع أيضًا عن مصطلح "C-Book"....
02/09/2024
ما هي أدوات تحليل الفوركس؟ 5 أدوات لتحليل اتجاهات وحركة السوق بدقة
تعتبر أدوات تحليل الفوركس من الأمور التي لا غنى عنها لكل مستثمر، حيث تساعد على فهم حركات الأسهم والس...
16/03/2025