الملخص
التداول النفسي هو دراسة تأثير العواطف على قرارات المستثمرين، حيث تلعب مشاعر مثل الخوف والطمع دورًا كبيرًا في اتخاذ القرارات. التحكم بالعواطف من خلال الانضباط، التعلم المستمر، وإدارة المخاطر يساعد على تحسين الأداء النفسي وتحقيق نتائج أفضل. الراحة والتوازن النفسي ضروريان لدعم التفكير السليم في التداول.
عملية التحكم في العواطف وتحسين الأداء النفسي ليست رفاهية ابدًا، بل على العكس فهي ضرورية من أجل تداول صحيح واتخاذ قرارات أفضل والوصول لنتائج أكثر دقة، وهذا ما يعرف بالتداول النفسي.
تعرف أكثر على كيفية التحكم في مشاعرك والتدرب على اتخاذ قرارات صحيحة في التداول من خلال هذا المقال.
تعريف التداول النفسي
التداول النفسي يعرف بدراسة كافة العوامل النفسية للمتداول خلال هذه العملية، حيث الحالة العاطفية والانحيازات والسلوك والمشاعر الإنسانية العادية مثل الخوف أو الثقة أو الطمع وغيرها.
ونفهم من هذا التعريف أن هذه العوامل مؤثرة في جميع القرارات للتداول خاصة التأثير العاطفي و الانحيازات والسلوكيات التي تتدخل بشكل كبير في اتخاذ قرار البيع أو الشراء وغيرها من عناصر التداول.
العلاقة بين العقل والقرارات المالية
هناك علاقة بين عقلك كمستثمر في مجال التداول والقرارات المالية التي يمكن اتخاذها.
هذه العلاقة تلعب فيها الصحة النفسية دورًا كبيرًا خاصة مع الضغوط التي قد تسمارها الضغوط وتقلبات السوق المختلفة وعلاقتها بالقلق والثقة المتزايدة وغيرها.
لذلك هناك أهمية للصحة النفسية على اتخاذ القرارات في التداول من حيث:
التحكم في المشاعر المختلفة للمستثمرين.
تساعد الصحة النفسية على وجود آلية للتفكير السليم والصحيح.
تجعل الصحة النفسية المستثمر أكثر مرونة باستمرار متحكمًا في ردود الأفعال أو التحكم في التداول الاندفاعي.
إحساس المستثمرين بالمخاطرة وكيفية التحكم فيها والشعور بالحذر وما ينتج عن ذلك من قلق ومظاهر اكتئابية يمكن للصحة النفسية أن تقلل من كل هذا.
العواطف الرئيسية المؤثرة في التداول
هناك عدة مشاعر إنسانية لا يمكن التحكم فيها، وتظهر أكثر خلال عملية التداول ومنها:
الخوف الذي يجنّب المستثمرين المخاطرة أو التسرع.
الطمع شعور مغري للمتداولين لتحقيق مزيد من الأرباح وهو ما يجعلهم يخاطرون أكثر.
الثقة الزائدة، وهو شعور يدفع المتداولين لاتخاذ قرارات متسرعة في الغالب.
الندم وهو شعور يظهر بقوة عند اتخاذ قرارات خاطئة في التداول وفات وقت إصلاحها.
الأمل وهو الدافع للاحتفاظ بمزيد من الأصول وهو ما قد يؤدي إلى حدوث خسائر.
كيف تؤثر المشاعر على تحليل السوق؟
جانب مهم من التداول النفسي يجب الالتفات إليه وهي مشاعرك التي قد تؤدي إلى قرارات عديدة في التداول.
حيث سيطرة الخوف أو التشاؤم عند قراءة تقارير السوق وهو ما يزيد اتخاذ قرارات التراجع عن تنفيذ صفقات التداول.
أو العكس من ذلك، فإن الثقة الزائدة مثلًا تدفع المتداول على اتخاذ قرارات تتجاهل قراءة مؤشرات السوق الحقيقية، كذلك الندم أو الطمع وغيرها من المشاعر تؤثر بلا شك في عملية التداول كثيرًا.
كذلك فإن العواطف وإدارة المخاطر ذات علاقة وثيقة، حيث ان إدارة المخاطر الفعالة تتطلب وجود تحكم في العواطف وذلك عبر:
وضع خطط جيدة لتحديد الخسائر مسبقًا.
الالتزام باستراتيجيات واضحة.
تجنب التداول الاندفاعي بهدف استقرار القرارات.
نقدم لك الآن أفضل شركات تداول الفوركس والأسهم أو الذهب أفضل مواقع شركات البورصات والتداول. مناسبة جدا من أجل تحقيق المزيد من الأرباح بكل ثقة. توفر هذه الشركات حسابات اسلامية حقيقية مع امكانية سحب وايداع مرنة لكافة الدول العربية
1:500
% 0.0
10 مجموع التعليقات
1:100
% 0.0
0 مجموع التعليقات
1:2000
% 0.0
9 مجموع التعليقات
1:888
% 30.0
0 مجموع التعليقات
استراتيجيات التحكم في العواطف
التحكم في العواطف ليس شيئا سهلًا في الحقيقة، لكن جانبًا لا يمكن إغفاله من التداول النفسي، لذلك على كل مستثمر يرغب في التحكم والسيطرة على عواطفه الانتباه إلى:
بناء روتين تداول منضبط
يساعدك الروتين المنضبط على الالتزام بخطة منظمة تعتمد على التحكم في العواطف وذلك عبر:
تحديد وقت للتداول بشكل ثابت.
مراجعة يومية وتقييم للتداول وتحليل السوق.
الالتزام بحدود الخسائر والأرباح يوميًا وأسبوعيًا.
تطوير عقلية المتداول المحترف
كن متداولًا محترفًا، هذا تحتاج إليه بشكل كبير لكي تحصل على نتائج ممتازة في عملية التداول، وهذا يتم عبر:
التعامل مع التداول كعملية طويلة الأجل وعدم التسرع في النتائج.
التقبل والمرونة وتقبل الخسائر وهذا جزء طبيعي من عملية التداول.
التحكم في التوقعات، حيث لا يمكن الكسب والربح من كل صفقة.
أهمية التخطيط المسبق
التخطيط المسبق يساعدك على اتخاذ قرارات عقلانية لا اندفاع فيها وذلك عبر وضع أهداف محددة وتحليل مخاطر السوق، وتحديد استراتيجية خروج مسبق بناء على الأهداف الموضوعة.
بناء الانضباط في التداول
عنصر أساسي في التداول النفسي، هي محاولة الانضباط في التداول، وهذا يتم عبر:
وضع قواعد تداول واضحة
ضع لنفسك عزيزي المستثمر قواعد واضحة للتداول، وذلك لأن هذا يؤثر في اتخاذ قرارات جيدة، لذلك عليك بتحديد هدفك الاستثماري للربح تحديد خسائر والأخطاء التي قد تتقبلها في كل صفقة وهذا يساعدك في اتخاذ قرار الشراء أو البيع.
كذلك اختر جيدًا نقاط الدخول والخروج بدقة، وذلك بناءًا على التحليل الفني والأساسي، وتحديد نسب المخاطرة لكل صفقة وفقًا لاستراتيجيات إدارة المخاطر.
الالتزام بخطة التداول
التزم بخطة تجاول لتحقيق الأهداف طويلة الأجل، وذلك عبر:
تجنب التداول العشوائي والالتزام بخطة محكمة تبتعد عن القرارات العاطفية.
إعادة تقييم الصفقات دوريًا وتحديثها حسب تغييرات السوق.
تطوير العادات الإيجابية
يمكنك الانضباط في التداول أيضًا من خلال تطوير عاداتك في التداول عن طريق التعلم المستمر والاطلاع على تحليل السوق والاستراتيجيات التي تساعدك باتخاذ قرارات تداول جيدة.
كذلك الالتزام بالروتين اليومي في مراجعة السوق وتحليل الصفقات وإدارة الوقت عبر تخصيص وقت محدد للتداول.
التعامل مع الخسائر بحكمة
تعلًم من خسائرك وتعامل معها بحكمة، وهذا جزء من عملية الانضباط في التداول وجزء مهم أيضًا من التداول النفسي.
حيث يجب تقبل الخسارة كجزء من التداول وبالتالي القدرة على تصحيح الاستراتيجيات ومنع تكرار الأخطاء والتوقف عن الخسائر في وقت معين، وبالطبع يتم ذلك عبر تكرار تجربة التداول.
تحسين الأداء النفسي
الأداء النفسي في التداول جزء مهم من التداول، وهو كما رأينا عبارة عن التحكم في العواطف المؤثرة في عملية التداول.
يمكنك تحسين الأداء النفسي من خلال عدة أمور منها:
بناء الثقة من خلال التعلم المستمر
التعلم المستمر يعزز من ثقتك بنفسك خلال التداول ويجعلك أكثر استعدادًا لمواجهة تحديات السوق، وعليه يمكنك القيام بــ:
فهم اتجاهات السوق والتغيرات الجارية فيه باستمرار.
التعلم من مصادر موثوقة كمتابعة التحليلات والقرارات والدورات التدريبية لاستراتيجيات التداول.
استخدام سجل التداول كأداة تطوير
أداة سجل التداول من أدوات التداول المهمة، فهي تساعدك على تتبع الأداء لمتابعة النتائج اليومية وتحليل قرارات التداول إذا كانت صحيحة أو خاطئة، لذلك استخدامها يساعدك على التداول الصحيح بعيدًا عن العاطفة.
التعلم من الأخطاء والنجاحات
الاستفادة من الأخطاء جزء أيضًا من التداول النفسي ويساعد على تحسين الأداء بشكل عام لذلك تعلم تحليل الصفقات الناجحة والفاشلة مع تطوير مستمر لأداء التداول بعيدًا عن المشاعر التي تؤثر في اتخاذ القرارات.
الصحة النفسية للمتداول
يجب أن تحافظ على صحتك النفسية كجزء من إدارة العواطف والمشاعر واتخاذ قرارات صحيحة للتداول والحصول على نتائج جيدة في النهاية.
هذا لن يتم إلا من خلال:
التوازن بين التداول والحياة الشخصية
الحياة الشخصية بها العديد من التقلبات النفسية، لذلك يجب الحفاظ على صحتك النفسية بضرورة تخصيص وقت للراحة وممارسة الهوايات والاستمتاع بالأنشطة الخارجية مع العائلة لمزيد من الذهن الصافي الذي يقود لتفكير عميق يؤثر على أداء التداول واتخاذ قراراته.
إدارة التداول والإجهاد
جزء كبير من الصحة النفسية، القدرة على إدارة الإجهاد من خلال تقنيات متعددة مثل التنفس العميق والنوم والتأمل ولعب الرياضة.
بالإضافة إلى ضرورة التواصل الاجتماعي وعدم العزلة، فهذه أشياء تساعد على الصحة النفسية بشكل كبير وجزء من إدارة التداول النفسي أيضًا.
أهمية الراحة والاسترخاء
الاسترخاء من الإجهاد والتعب أمر ضروري في حياة الإنسان لأنه قادر على تحسين المزاج واستعادة الطاقة لليوم التالي وزيادة القدرة على التحمل، لذلك فإن الوصول للهدوء الذهني لن يحدث إلا بقسط وافر من الراحة والنوم والاسترخاء العقلي.
الخاتمة
خلاصة الأمر؛ أنت في حاجة إلى أدوات التداول النفسي والحفاظ على صحتك النفسية خلال عملية التداول وتنفيذ الصفقات، وذلك من أجل قرارات أكثر دقة للحصول على أفضل نتائج وهو ما حاولنا عرضه من خلال هذا المقال وما قدمناه من نصائح يجب أخذها في الاعتبار.
يمكن استخدام الحروف العربية والانجليزية والأرقام وعلامات الترقيم فقط
رقم الهاتف من 10 الى 15 رقم