الملخص
استراتيجية توقيت السوق تهدف إلى تحقيق الربح من خلال شراء الأصول عندما تكون أسعارها منخفضة وبيعها عند ارتفاعها. ورغم جاذبية الفكرة، فإن تطبيقها في الواقع يمثل تحديًا كبيرًا. العديد من المستثمرين، بما في ذلك المحترفون، يجدون صعوبة في توقيت السوق بدقة، مما يعرضهم لخسائر محتملة ويجعل من الصعب تحقيق نتائج تفوق المؤشرات العامة.
الشراء عند انخفاض الأسعار والبيع عند ارتفاعها، مفهوم بسيط من الناحية النظرية، لكن من الصعب جدًا تحقيقه في الواقع.
غالبًا ما تشتري سهمًا أو استثمارًا متوقعًا أن يرتفع سعره، لكنه قد لا يرتفع، مما يضطرك للبيع بخسارة. هذا يحدث كثيرًا، لذا يُنصح بتجنب محاولة تحديد توقيت السوق.
لكن ما هو توقيت السوق؟
استراتيجية توقيت السوق (market timing) تعني شراء الأوراق المالية (مثل الأسهم) عندما يكون سعرها منخفضًا، وبيعها عندما يكون السعر مرتفعًا لتحقيق ربح. |
قد يبدو الأمر مغريًا لأنك قد تعتقد أنك ستجني الكثير من المال بهذه الطريقة، لكن الفكرة تحمل مخاطر كبيرة.
يمكنك أن تحاول توقيت السوق، لكن في معظم الأحيان من الأفضل تجنبه، حيث توجد بدائل أكثر أمانًا وفائدة تناسب أهدافك الاستثمارية.
استفد من خدمات متقدمة ومنصات عالمية تضمن لك تداولًا موثوقًا وآمنًا.
1:500
% 0.0
10 مجموع التعليقات
1:100
% 0.0
0 مجموع التعليقات
1:2000
% 0.0
9 مجموع التعليقات
1:125
% 30.0
2 مجموع التعليقات
1:888
% 30.0
0 مجموع التعليقات
لماذا يعد توقيت السوق استراتيجية استثمار غير ناجحة عام 2025 ؟
توقيت السوق عملية صعبة للغاية، وقلة قليلة فقط من الأشخاص ينجحون في توقيته باستمرار. حتى المحترفون غالبًا ما يفشلون في التنبؤ بدقة بتوقيت السوق.
فعلى سبيل المثال، أظهر تقرير من مؤسسة S&P Dow Jones Indices أنه خلال 20 عامًا انتهت في 2023، تمكن أقل من 10% من صناديق الأسهم الأمريكية المدارة بنشاط من تحقيق أداء أفضل من المؤشر العام.
محاولة توقيت السوق قد تعرضك لخسارة المال، لأنك قد تضطر إلى بيع الأسهم أو الأوراق المالية الأخرى بسعر أقل من سعر شرائها، مما يؤدي إلى تكبد خسائر مالية.
حتى المستثمرون الذين يعتمدون استراتيجية الشراء والاحتفاظ يمكن أن يتعرضوا للخسارة عند محاولة توقيت السوق.
على سبيل المثال، أجرت شركة Charles Schwab تجربة لمقارنة خمس استراتيجيات استثمار مختلفة، حيث تم منح كل مستثمر مبلغ 2000 دولار سنوياً لمدة 20 عامًا، وكانت النتائج النهائية كالآتي:
استراتيجية المستثمر | العائد النهائي |
مستثمر استطاع توقيت السوق بشكل ممتاز: | 151,391 دولار |
مستثمر استثمر أمواله فورًا دون محاولة توقيت السوق: | 135,471 دولار |
مستثمر اعتمد استراتيجية التكلفة المتوسطة بالدولار: | 134,856 دولار |
مستثمر بتوقيت سيء للسوق: | 121,171 دولار |
مستثمر احتفظ بأمواله نقدًا ولم يستثمرها: | 44,438 دولار |
في هذه التجربة، حقق المستثمر الذي استطاع توقيت السوق بشكل مثالي أفضل نتيجة. لكن ثاني أفضل نتيجة كانت للمستثمر الذي استثمر أمواله فورًا دون محاولة توقيت السوق. أما المستثمر الذي قام بتوقيت سيء للسوق، فقد حصل على ثاني أسوأ نتيجة.
يظهر هذا المثال لماذا يُعد توقيت السوق استراتيجية غير ناجحة للكثيرين. الغالبية العظمى من المستثمرين الذين يحاولون توقيت السوق يفشلون. لذا، بعد الاستثمار 20 عامًا، قد تكون محفظتك الاستثمارية أشبه بالنتائج الأدنى إذا اعتمدت على توقيت السوق. ولكن، إذا استثمرت أموالك فورًا في صندوق مؤشر منخفض التكلفة، فمن المرجح أن تحقق أداءً جيدًا على المدى الطويل.
بدائل أفضل من توقيت السوق:
توقيت السوق قد يبدو مغريًا، لكنه ليس استراتيجية جيدة لمعظم المستثمرين. لحسن الحظ، هناك بدائل قد تحقق نتائج أفضل:
1. محفظة متنوعة
تنويع المحفظة يعني الاحتفاظ بعدة أصول في محفظتك مثل الأسهم، والسندات، والعقارات، والنقد. هذا الأسلوب يقدم فوائد عدة، أهمها توزيع المخاطر عبر أصول متعددة.
أيضًا، يتيح لك الاستثمار في أنواع مختلفة من الأصول التعرض لأسواق مختلفة قد تكون لها ارتباطات عكسية؛ مما يساهم في حمايتك من التقلبات حيث لا تتركز استثماراتك في نوع واحد. بفضل تنويع المحفظة، يمكنك الحصول على نتائج أفضل مع تقليل المخاطر طويلة الأمد.
2. استراتيجية التكلفة المتوسطة بالدولار
رأينا في المثال السابق أن استراتيجية التكلفة المتوسطة بالدولار قد لا تحقق دائمًا أفضل النتائج، ولكن استثمار كل المبلغ مرة واحدة قد يكون مخيفاً، لأنك قد تشعر بأنك تفقد التحكم في استثماراتك، وهذا قد لا يكون مريحاً للجميع.
هنا يأتي دور التكلفة المتوسطة بالدولار، حيث تستثمر مبالغ صغيرة بشكل دوري، كأن تستثمر جزء من المبلغ كل شهر بدلاً من استثمار كامل المبلغ مرة واحدة.
الهدف من هذه الاستراتيجية هو تجنب استثمار مبلغ كبير عندما يكون السوق في ذروته السنوية؛ حيث تعمل على تقليل المخاطر الناتجة عن تقلبات السوق. صحيح أنها قد لا تتفوق دائمًا على استثمار المبلغ كاملاً مرة واحدة، لكنها تعد بديلاً أفضل من محاولة توقيت السوق في معظم الأحيان.
3. الاستثمار طويل الأجل:
إذا كنت ترغب في تنمية محفظتك، فإن الاستثمار طويل الأمد يعد من الخطوات الأساسية لتحقيق ذلك. مثال جيد لفهم أهمية هذا النهج هو النظر إلى أداء مؤشر S&P 500 عبر السنين. رغم التذبذبات والهبوطات الكبيرة التي شهدها السوق في السبعين سنة الماضية، إلا أن السوق دائماً ما يتعافى ويحقق مستويات أعلى.
البقاء في السوق يتيح لك الاستفادة من هذا النمو على المدى الطويل. ورغم أن التقلبات قد تبدو مخيفة، إلا أن التاريخ يظهر لنا أن السوق دائمًا ما يستعيد عافيته ويحقق أداءًا أقوى.
الخاتمة
بسبب الصعوبات المرتبطة بتوقيت السوق، فإن البدائل مثل تنويع المحفظة، استراتيجية التكلفة المتوسطة بالدولار، والاستثمار طويل الأجل، توفر خيارات أكثر أمانًا واستقرارًا. الاستثمار طويل الأمد خاصةً يُظهر تاريخيًا أنه يقدم عوائد مجزية رغم التقلبات، مما يجعل الالتزام به استراتيجية فعّالة لبناء الثروة وتقليل المخاطر.
يمكن استخدام الحروف العربية والانجليزية والأرقام وعلامات الترقيم فقط
رقم الهاتف من 10 الى 15 رقم