الاستثمار ليس حكرًا على الخبراء فقط، بل متاح للجميع، سواء كان معك مبلغ صغير كـ 5 دولارات أو مبلغ كبير يصل إلى 50,000 دولار. ومع ذلك، من السهل الوقوع في بعض الأخطاء الاستثمارية التي قد تكلفك الكثير.
إليك بعض الأشياء الأساسية التي يجب عليك تجنبها تمامًا:
الخطأ الأول: مقارنة نفسك بالآخرين
من السهل أن تنظر إلى استثمارات الآخرين وتبدأ بمقارنتها مع استثماراتك، وقد تشعر بالإحباط إن لم تحقق نفس النتائج.
لكن تذكر أن الاستثمار تجربة شخصية بحتة، حيث تختلف أوضاعك المالية ونفقاتك ووظيفتك ومسؤولياتك الشخصية عن أي شخص آخر.
يقول الخبير"كيفن ماثيوز الثاني"، مؤسس شركة "BuildingBread" للتعليم الاستثماري: "أحد أكبر الأخطاء هو محاولة مقارنة عوائد استثماراتك بعوائد شخص آخر ومحاولة الوصول لنفس النتائج دون فهم كل التفاصيل التي تؤثر على تلك العوائد."
فهناك عوامل عديدة تحدد مقدار ما يمكنك كسبه في سوق الأسهم، مثل:
توقيت بدء الاستثمار.
ومدة الاحتفاظ به.
والمبلغ الذي تبدأ به.
الخطأ الثاني: اتخاذ قرارات عاطفية
من المهم تذكر أن معظم القرارات الاستثمارية تعتمد على حسابات عقلية، تجارية بحتة.
أنت تقوم باستثمارات طويلة الأجل، لذلك من الأفضل تجنب اتخاذ قرارات عشوائية أو متسرعة عند هبوط الأسهم أو تراجع السوق. حافظ على الهدوء وتجنب القرارات المبنية على العاطفة.
تشير "داني باسكاريلّا"، المستشارة المالية ومؤسسة شركة "OneEleven" للتخطيط المالي، إلى أن "التركيز على عناوين الأخبار التجارية ورؤية رصيد حسابك بشكل دائم يزيد من احتمالية إدارة الاستثمار بناءًا على العاطفة."
لذا، حاول تقليل متابعتك للأخبار والتقارير المالية وراجع حساباتك على فترات متباعدة، مثل مرة واحدة في الشهر. ومن الأفضل أن تتعلم أساسيات الاستثمار وفهم الدورات الاقتصادية، فهذا سيساعدك على الشعور بالثقة في استثماراتك وتجاهل الضجيج من حولك.
مع هذه الشركات استمتع بمرونة كاملة في إدارة أموالك مع خدمات السحب والإيداع السريعة.
أفضل شركات تداول مرخصة في 2025
الخطأ الثالث: محاولة توقيت السوق
غالبًا ما نسمع نصيحة "اشترِ بسعر منخفض وبع بسعر مرتفع"، لكن تحديد اللحظة المثالية لشراء أو بيع الأسهم في السوق ليس بالأمر السهل.
يحاول بعض المستثمرين الدخول والخروج في السوق في أوقات محددة لتحقيق أفضل ربح، لكن هذا قد يكون خطيرًا.
تقول باسكاريلّا: "توقيت السوق بنجاح أمر شبه مستحيل وقد لا تأتي اللحظة التي تنتظرها أبدًا." ويؤكد ماثيوز: "تحتاج إلى توقيت ثلاث خطوات مثالية لتفوز: متى تخرج، وماذا تشتري، ومتى تعود." حتى لو فاتتك واحدة من هذه الخطوات، قد يؤثر ذلك بشكل كبير على استثماراتك.
بدلاً من محاولة توقيت السوق، ينصح الخبراء بوضع مبلغ ثابت بانتظام (مثلًا كل شهر) في حساباتك الاستثمارية، بغض النظر عن تحركات السوق، وهي طريقة تُعرف بـ "متوسط تكلفة الدولار"، حيث يمكنك تجنب قرارات التسرع.
الخطأ الرابع: إهمال التزاماتك الأخرى
يجب أن يتم الاستثمار بأموال فائضة ليست مخصصة لنفقات أو ديون أخرى. بينما من المهم الاستثمار مبكرًا، إلا أن تجاهل الالتزامات المالية الأخرى يمكن أن يكون له تأثير سلبي.
توضح باسكاريلّا: "إذا لم تكن لديك أموال للطوارئ، قد تضطر إلى بيع استثماراتك بخسارة لتغطية نفقات غير متوقعة." وتضيف: "في حالة وجود ديون ذات فائدة مرتفعة، فإن تكلفة الفائدة قد تتجاوز الأرباح التي تحققها من استثماراتك".
الخطأ الخامس: سحب الأموال بدلًا من تحويلها عند تغيير الوظيفة
عند الانتقال إلى وظيفة جديدة، قد لا تتحرك خطتك التقاعدية تلقائيًا معك، لذا عليك تحويلها بنفسك إلى حساب تقاعد جديد. إذا قمت بسحب الأموال بدلاً من تحويلها، فقد تتحمل ضرائب وغرامات مالية.
يقول ماثيوز: "عند ترك الوظيفة، يفضل تحويل أموال التقاعد إلى حساب تقاعد فردي (IRA) لتجنب الضرائب والغرامات."
الخطأ السادس: عدم استثمار الأموال داخل الحساب الاستثماري
فتح حساب استثماري خطوة جيدة، لكن إذا لم تقم فعليًا بشراء استثمارات في هذا الحساب، فلن تحقق أي نمو، وستظل الأموال كما هي دون زيادة.
يقول ماثيوز: "هناك فرق بين فتح حساب استثماري ووضع المال فيه وبين استثمار المال فعليًا" تأكد من اختيار استثمارات مناسبة لنمو لأموالك ولا تتركها بدون استثمار.
