الملخص
مؤشر S&P 500 هو واحد من أهم مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية، يضم 500 من أكبر الشركات المدرجة في الولايات المتحدة. يُستخدم كمقياس رئيسي لأداء السوق ويُعتبر أداة استثمار موثوقة، حيث يُحقق متوسط عائد سنوي يبلغ حوالي 10% على المدى الطويل
بهذا الدرس المميز ستجد كافة تفاصيل مؤشر سوق الأسهم الأمريكية (S&P 500)، بما في ذلك أهم الشركات التي يضمها وأدائه على المدى الطويل.
ما هو مؤشر S&P 500 ؟
مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لعام 2025 هو مؤشر سوق الأسهم الذي يتتبع أداء 500 من أكبر الشركات المتداولة علنًا في الولايات المتحدة، ويعتبر معيارًا رئيسيًا لقياس أداء سوق الأسهم الأمريكية. واستثمارًا مميزًا، حيث يحقق للمستثمرين عائدًا سنويًا يقارب 10% على المدى الطويل.
يغطي هذا المؤشر مجموعة واسعة من شركات جميع القطاعات الاقتصادية الـ11 التي حددها نظام التصنيف العالمي للصناعات (GICS). ويُمثل حوالي 80% من القيمة السوقية للأسهم المتداولة في السوق الأمريكي.
| غالبًا ما يُقصد بـ السوق الأمريكي مؤشر S&P 500 عند الحديث عن أداء السوق بشكل عام. فمثلًا، عندما يسأل البعض كيف كان أداء السوق اليوم؟، فإنهم عادةً يشيرون إلى مؤشر S&P 500. |
يستخدم المستثمرون مؤشر S&P 500 لقياس أداء محافظهم الاستثمارية أو للمقارنة به، كما يعكس المؤشر حالة الاقتصاد العام بفضل تنوع القطاعات والشركات المدرجة فيه.
تستثمر أموال ضخمة تُقدّر بعشرات التريليونات من الدولارات في الشركات المكونة لهذا المؤشر. حيث يمكن للمستثمرين شراء أسهم هذه الشركات بشكل مباشر أو الاستثمار في صناديق تتبع المؤشر بالكامل، مما يوفر لهم تنويعًا سريعًا للاستثمار في مئات الشركات المُدرجة في المؤشر.
أهمية الانضمام إلى مؤشر S&P 500: تأثيره على القيمة المالية والمكانة المرموقة للشركات
بالنسبة للشركات، يُعد الانضمام إلى المؤشر ذا قيمة كبيرة. فعندما تُضاف شركة جديدة للمؤشر:
يجب على الصناديق الاستثمارية التي تتبع المؤشر إعادة توازن محافظها المالية، أي أنها تشتري أسهم الشركة الجديدة وتبيع أسهم الشركة التي خرجت. وعندما يدخل صافي أموال جديدة إلى صناديق المؤشر، يلزم على الصندوق شراء أسهم الشركات المدرجة.
هذا الشراء المستمر للأسهم يساعد في رفع أسعار أسهم مؤشر S&P 500. السعر المرتفع للسهم يجعل من الأسهل على الشركة جمع الأموال من خلال إصدار أسهم جديدة، كما يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين.
لذا، فإن الانضمام إلى المؤشر يعد شرفًا ماليًا للشركة ويزيد من قيمتها.تعتبر هذه الشركات مثل شركة XTB وغيرها تعتبرها الخيار المثالي لتحقيق أهدافك المالية على الإنترنت لذلك سنعطيك أفضل شركات تداول بالترتيب يمكنك تداول المؤشرات من خلالها
1:500
% 0.0
10 مجموع التعليقات
1:100
% 0.0
0 مجموع التعليقات
1:2000
% 0.0
9 مجموع التعليقات
1:125
% 30.0
2 مجموع التعليقات
1:888
% 30.0
0 مجموع التعليقات
كيف يتم إدراج سهم في مؤشر S&P 500؟
تضع مؤسسة ستاندرد آند بورز معايير صارمة لقبول الشركات في مؤشرها الرئيسي، وتُدرج الشركات فيه على أساس فصلي إذا استوفت المعايير المطلوبة (وقد يتم استبدالها أو إزالتها أيضًا).
| علي سبيل المثال: بعد انهيار بنك سيليكون فالي في مارس 2023، أعلنت رئاسة مؤشرات S&P Dow Jones أن شركة إنسوليت (PODD) المتخصصة في الأجهزة الطبية ستحل محل مجموعة SVB المالية في المؤشر. وفي نفس الشهر، أُضيفت شركتا سوبر مايكرو كومبيوتر (SMCI) وديكرز أوتدور (DECK) إلى المؤشر، بدلاً من شركتي ويرلبول (WHR) وزيونس بانكوربوريشن (ZION). |
المتطلبات الرئيسية للانضمام إلى المؤشر اعتبارًا من يناير 2023 حتى يومنا هذا في شهر يناير من العام الجاري 2025 هي كما يلي:
يجب أن تكون الشركة أمريكية.
يجب أن تبلغ القيمة السوقية للشركة 8.2 مليار دولار على الأقل، وأن يكون 50% على الأقل من أسهمها متاحة للتداول (مطروحة في السوق).
يجب أن تكون أسهم الشركة مدرجة في بورصة أمريكية رئيسية مثل بورصة نيويورك أو ناسداك.
يجب أن تحقق الشركة أرباحًا إيجابية في الربع الأخير وعلى مدار الأرباع الأربعة السابقة مجتمعة.
يجب أن يتم تداول أسهمها بمتوسط 250,000 سهم يوميًا على الأقل خلال الستة أشهر التي تسبق الإدراج.
يُعتبر تحقيق هذه المعايير شرطًا أساسيًا للانضمام إلى المؤشر، كما تراعي مؤسسة ستاندرد آند بورز توازن القطاعات المختلفة عند ضم شركات جديدة، بحيث يعكس المؤشر صورة شاملة عن
الشركات الأمريكية الكبرى.
لماذا يعتمد مؤشر S&P 500 على وزن الشركات؟
يعمل مؤشر S&P 500 بنظام يحدد وزن كل شركة في المؤشر بناءًا على حجمها. بمعنى أن الشركات الأكبر تملك تأثيرًا أكبر فيه.
يتم تحديد وزن كل شركة اعتمادًا على قيمتها السوقية، وهي القيمة الإجمالية لأسهم الشركة المتداولة في السوق. وكلما زادت القيمة السوقية للشركة، زاد وزنها في المؤشر، مع بعض التعديلات التي تجريها مؤسسة ستاندرد آند بورز لتشمل فقط النسبة المتاحة للتداول من أسهم الشركة (العائمة)، مستثنيةً الأسهم غير المتداولة.
السعر الذي تشاهده لمؤشر S&P 500 - مثل 4,301.56 - يُحسب بالنقاط وليس بالدولار. ويمثل هذا الرقم القيمة المتوسطة المرجحة لجميع الأسهم المكونة للمؤشر. ومع حركة أسعار هذه الأسهم صعودًا أو هبوطًا، يتغير المؤشر بناءًا على طريقة حساب معينة.
من بين المؤشرات الأخرى المعروفة هناك مؤشر داو جونز الصناعي، الذي يتتبع 30 سهمًا من القطاعات الرئيسية، ومؤشر ناسداك المركب الذي يضم أكثر من 3000 شركة مدرجة في بورصة ناسداك.
ما هي أكبر الشركات في مؤشر S&P 500
تمثل أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية نسبة كبيرة من المؤشر، وبعض هذه الشركات قد تكون معروفة لديك.
| تُرتب الأسهم بناءًا على النسبة التي تشكلها من المؤشر (اعتبارًا من مارس 2024، وفقًا لبيانات موقع Slickcharts) |
يتغير هذا الترتيب بمرور الوقت مع نمو الشركات أو تقلصها:
مايكروسوفت (Microsoft): نسبة 7.3%
أبل (Apple): نسبة 5.7%
شركة إنفيديا (NVIDIA): نسبة 5.1%
أمازون (Amazon): نسبة 3.7%
ميتا Meta (فيسبوك سابقًا): نسبة 2.5%
ألفابت (Alphabet) الفئة A: نسبة 2%
بيركشاير هاثاواي (Berkshire Hathaway) الفئة B: نسبة 1.71%
ألفابت (Alphabet) الفئة C: نسبة 1.67%
إيلي ليلي وشركاه (Eli Lily & Co): نسبة 1.4%
برودكوم (Broadcom): نسبة 1.35%
| ملحوظة: تمتلك شركة ألفابت (الشركة الأم لجوجل) فئات متعددة من الأسهم، لذا نجدها مدرجة في القائمة عدة مرات. |
جدير بالذكر أن هذه الأسهم العشرة وحدها تمثل حوالي 32% من إجمالي قيمة المؤشر، في حين تمثل بقية الأسهم البالغ عددها حوالي 490 النسبة المتبقية البالغة 68%.
لذا، يتأثر مؤشر S&P 500 بشكل كبير بأداء هذه الشركات الكبيرة، حيث تبلغ القيمة السوقية لأكبر أسهم المؤشر تريليونات الدولارات، أي ما يزيد عن 100 ضعف الحدّ الأدنى للانضمام للمؤشر.
مؤشر S&P 500 كان استثمارًا ممتازًا على مر السنوات:
يُعتبر ستاندرد آند بورز 500 المؤشر الأكثر متابعة في العالم، ومن أنجح مؤشرات الأسهم أيضًا. فعلى مدار السنوات، حقق المؤشر متوسط عائد يبلغ حوالي 10% سنويًا.
ولكن في العقد الماضي، سجل المؤشر أداءًا أفضل من ذلك بكثير، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قوة شركات التكنولوجيا مثل أمازون، وأبل، ومايكروسوفت.
إليك أداء مؤشر S&P 500 خلال السنوات العشر الماضية حتى النصف الأول من 2024، بالإضافة إلى متوسط أدائه السنوي وأدائه الإجمالي خلال أربع فترات زمنية.
| الوقت | سنة واحدة | 3 سنوات | 5 سنوات | 10 سنوات |
| العائد السنوي | 31.4% | 10.1% | 13.8% | 10.8% |
| إجمالي العائد | 31.4% | 33.5% | 85.6% | 179.8% |
هذا النوع من الأداء القوي المستمر إلى جانب التنوع الواسع في الشركات المُدرجة، هو ما يجعل المستثمر المعروف وارن بافيت ينصح المستثمرين الأفراد بشراء صندوق مؤشر S&P 500 والاحتفاظ به سواء في الأوقات الجيدة أو السيئة. كما يفضل بافيت أيضًا إضافة المزيد من الأموال إلى استثماراتهم مع مرور الوقت.
من السهل جدًا شراء صندوق مؤشر S&P 500، وتقدم أفضل صناديق المؤشر وسيلة منخفضة التكلفة لامتلاك المؤشر بالكامل، حيث تفرض رسومًا قليلة، مثل بضع دولارات لكل 10,000 دولار مستثمرة.
تاريخ مؤشر S&P 500:
تم إنشاء مؤشر S&P 500 في عام 1957 من قبل وكالة التصنيف ستاندرد آند بورز، كوسيلة شاملة لقياس أداء أكبر 500 شركة في الولايات المتحدة. كانت هذه الشركات ذات جودة عالية مدرجة في بورصة نيويورك وناسداك. خلال السنوات العشر الأولى له، ارتفعت قيمة مؤشر S&P 500 إلى 700 نقطة، مما يعكس فترة الازدهار التي شهدتها الأسواق بعد الحرب العالمية الثانية.
ومع ذلك، واجه المؤشر أسواقًا هابطة حادة، وغالبًا ما كانت هذه الأسواق تسبق فترات انكماش اقتصادي، حيث انخفضت قيمة المؤشر إلى أقل من 300 نقطة في العقد الذي سبق عام 1981. ولكن، على الرغم من هذه التحديات، تمكن المؤشر دائمًا من التعافي والازدهار خلال فترات السوق الصاعدة.
من أبرز الانخفاضات خلال الأسواق الهابطة، كان هناك هبوط تجاوز 50% خلال فقاعة التكنولوجيا في 2000-2001، وأيضًا الانهيار المالي في 2009، بالإضافة إلى هبوط بنسبة 34% خلال جائحة فيروس كورونا في 2020.
بفضل مرونته، تمكن مؤشر S&P 500 من التعافي بشكل فعّال والارتفاع نحو قمم جديدة بعد كل فترة هبوط. وقد سجل أعلى مستوى تاريخي له عند 3,580 نقطة في 2 سبتمبر 2020.
الخاتمة
يتتبع مؤشر S&P 500 المئات من أكبر وأهم الشركات الأمريكية، مما يمنح المستثمرين وسيلة لقياس أداء الاقتصاد الأمريكي. كما أنه يعتبر أساسًا قويًا للصناديق الاستثمارية، مما يساعد المستثمرين على الاستفادة من العوائد الجذابة للمؤشر من خلال وسيلة منخفضة التكلفة.
يمكن استخدام الحروف العربية والانجليزية والأرقام وعلامات الترقيم فقط
رقم الهاتف من 10 الى 15 رقم